وزير العدل محمد أوجار: اتخذنا مقاربات استباقية للتصدي للفكر الإرهابي
الأنوال بريس
وزير العدل محمد أوجار إن بلاده حرصت على وضع إستراتيجية لمكافحة الإرهاب، تجعل المواثيق التي وقّعت عليها مرجعا أساسيا في تصورها، مع مراعاة خصوصية المجتمع المغربي، موضحا أن المملكة اتخذت مقاربات استباقية للتصدي للفكر الإرهابي؛ لأن السلوك يبدأ دون متفجرات ولا أسلحة، ويتسرب عبر أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وتحدث الوزير محمد أوجار، في زيارة دراسية نظمها المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون في الرباط حول تعزيز قدرات القضاة في القضايا المتعلقة بالإرهاب، عن مجموعة من البرامج التي تعتمدها المملكة لصد الإرهاب وتقويم سلوك مرتكبيه، أبرزها العفو الملكي الذي مكّن العديد من المعتقلين السلفيين في قضايا التطرف من مراجعة أفكارهم والتصالح مع المجتمع، إضافة إلى برنامج «مصالحة» الذي دشنته المنـدوبية العامة لإدارة السجـون وإعادة الإدماج في محاولة لفهم الظاهرة الإرهابية، ودفع المسجونين في قضايا التطرف إلى مراجعة مواقفهم ومباشرة حياة جديدة.
وأوضح أن برنامج «مصالحة» يقوم أساسا على إعادة تأهيل قدرة السجناء الذاتية كي يتمكنوا من الاندماج بسرعة، واطلاعهم عبر أشرطة فيديو مصورة للاعتداءات وعائلات الضحايا على حجم الأذى الذي تسببوا به للوطن بسبب التفجيرات الإرهابية.
وقال أن التغيرات السياسية الدولية والإقليمية تستدعي تكثيفا للجهود من أجل التصدي للإرهاب، عبر سَنِّ سياسات داخلية ووقائية تنسجم مع مقررات القانون الدولي، وتعتمد على أطر مدربة تلقت تكوينات على أعلى مستوى، إضافة إلى خلق شراكات ثنائية ومتعددة الأطراف، تسمح بتبادل التجارب والخبرات.
أوكي..