فوز السيسى أمر محسوم فى غياب منافسين أقوياء..
الأنوال بريس
أشارت صحيفة «جارديان» البريطانية فى افتتاحيتها اليوم، إلى أن حملة الرئيس السيسى ركزت بشكل أكبر على تعزيز الإقبال الانتخابى، مؤكدة أن فوزه بتلك الانتخابات أمر محسوم فى ظل غياب منافسين أقوياء، مشيرة إلى أنه ينظر إلى الإقبال على أنه القضية الوحيدة التى ستمثل تحديا فى هذه الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ما زال هناك دعم شعبى لحكم السيسى، وهو يعكس الرغبة فى الاستقرار بعد الاضطراب، إلا أن «الانتخابات سوف تخبرنا القليل عن إرادة الشعب المصرى»، على حد تعبيرها.
وحول الوضع الاقتصادى الراهن والانتخابات، ذكرت وكالة «بلومبرج» الأمريكية أن الاقتصاد المصرى ينمو بأسرع وتيرة منذ ثورة 2011 بعد أن كان يترنح نحو الهاوية، وارتفعت احتياطيات النقد الأجنبى إلى مستوى قياسى بعد الإجراءات الاقتصادية المؤلمة التى اتخذها الرئيس السيسى، والتى أحجم من سبقوه عن اتخاذها منذ عقود.
وأشارت إلى أن السيسى سعى لتقديم نفسه كرجل دولة أنقذ مصر من حكم الإخوان واستعاد دورها كقوة إقليمية، فضلا عن إقامة مشروعات عملاقة مثل العاصمة الجديدة وتوسيع قناة السويس.
إلا أن الوكالة حذرت من الضغط المتزايد على المصريين، فمع افتتاح مراكز الاقتراع يجول فى ذهن الشعب ارتفاع تكاليف المعيشة، مشيرة إلى أن خفض الدعم وتحرير سعر العملة جعل معدل التضخم أعلى من 30% خلال العام الماضى، بالإضافة إلى أن المشاريع الضخمة تقع فى مناطق بعيدة عن الأحياء المزدحمة حيث يكافح الكثيرون لإيجاد وظائف بأجور جيدة.
ونقلت الوكالة عن وزير المالية الأسبق سمير رضوان قوله إنه يجب على مصر أن تتعلم من التجربة التى سبقت ثورة 2011 وعليها أن تسعى إلى الحد من عدم المساواة والتى قد تؤدى إلى غضب شعبى.
بدورها، ذكرت إذاعة «20 مينيت» الفرنسية أن المصريين مدعوون للاقتراع فى الانتخابات الرئاسية على مدى ثلاثة أيام لاختيار «رجل مصر القوى» السيسى، مضيفة أنه فى ظل بلد يواجه هجمات إرهابية منذ عام 2013، من قبل تنظيم «داعش» الإرهابى، فإن هذا الملف شغل حيزا مهما من الولاية الأولى للسيسى.
وأضافت الإذاعة أن المصريين لديهم الخيار فى الانتخاب ما بين السيسى (63 عاما) المرشح شبه المفضل لدى المصريين، ومنافسه الوحيد موسى مصطفى موسى، الذى وصفته بـ«المرشح المغمور»، مشيرة إلى أنه فيما يعتبر البعض أن تلك الانتخابات «استفتاء» إلا أن موسى يدافع بأنه ليس دمية وأنه مرشح حقيقى».
ولفتت الإذاعة إلى أن مؤيدى السيسى، يعتبرونه سبب عودة الهدوء إلى البلاد بعد الفوضى التى لحقت بها بعد ثورة 2011، مشيرة إلى أنه فى بداية ولايته الرئاسية وعد بعودة الاستقرار فى البلاد بما فى ذلك الاقتصادى، من خلال برنامج إصلاح اقتصادى «طموح ولكنه قاسٍ».
من جهتها، أشارت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إلى أنه ليس هناك أى مفاجأة فى النتيجة، لأن الاختيار سيكون بين مرشحين فقط الرئيس الحالى ومرشح مغمور، معتبرة أن تلك «الانتخابات الرئاسية استفتاء للسيسى». فيما أشارت اذاعة «فرانس انتر» إلى أن «الانتخابات ستمر دون اضطرابات ولكن دون مذاق».
وتحت عنوان «المصريون يقترعون فى انتخابات محسومة سلفا للسيسى»، رأت وكالة الأنباء الفرنسية أن نسبة المشاركة الرهان الأساسى فى الانتخابات التى يواجه فيها السيسى منافسا وحيدا غير معروف جماهيريا ولا يتمتع بثقل حقيقى.
أوكي..