كلنا الممرضة زينب ولن نتنازل عن حقها في الإنصاف ورد الاعتبار معاً ضد كل اعتداء يطال نساء ورجال الصحة ويتنكر لتضحياتهم الجسام

الأنوال بريس -شريف جلال-
ونحن على مشارف تخليد اليوم العالمي للمرأة، تفاجأ الرأي العام بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس مساء يوم الاثنين 5 مارس 2018 بالاعتداء السافر جسديا ومعنويا الذي طال زميلتنا زينب تقنية الأشعة بالوحدة التابعة لمصلحة المستعجلات من طرف أحد المرتفقات التي لم تجد أي حرج أو مانع من أن تطلق لنزعتها الإجرامية العنان وتعتدي على الزميلة زينب بوابل من السب والشتم مع الضرب والجرح وكأن الأمر لا يتعلق بموظفة لها حرمتها وبمرفق عام له ضوابطه.
وبالرغم من التدخل الإيجابي لإدارة المركز الاستشفائي التي حضرت بعين المكان، إلا أننا نسجل وبمرارة التصاعد المتسارع للاعتداءات التي تطال نساء ورجال الصحة خلال تأديتهم لمهنتهم النبيلة في ظروف جد حساسة والتي تغذيها سياسة التعمية التي انخرطت فيها أبواق رسمية وغير رسمية في محاولة بغيضة لإلصاق تهمة فشل السياسات العمومية بقطاع الصحة بالموظف البسيط. ونتساءل تبعاً لذلك عن التدابير التي تتخذها أو ستقوم بها إدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني من أجل ضمان حماية الأطر العاملة خاصة بالمصالح ذات الطابع الحساس: مصالح المستعجلات بمستشفى الاختصاصات ومستشفى الأم والطفل ومستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية.
إننا في المكاتب النقابية للجامعة الوطنية للصحة بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس، إذ نعتبر سلامة نساء ورجال الصحة خطا أحمر لا نقبل المساس به أو تجاوزه أيا كانت الأسباب، نعلن ما يلي:
· تضامننا المطلق ومساندتنا اللامشروطة لزميلتنا زينب ضحية الاعتداء السافر والغادر؛
· مطالبتنا القوية لإدارة المركز الاستشفائي الحسن الثاني بفاس من أجل المتابعة الفعالة لملف الزميلة زينب من حيث توفير المؤازرة القانونية والعلاج والدعم النفسي؛
· تنديدنا الصميمبالاعتداءات التي تمس رجال ونساء الصحة وبكل السلوكاتالعنفية أيا كان مصدرها أو مقترفها؛
· رفضنا المطلق للتطاول على حرمة المؤسسة الصحية أو جعلها مجالاً للتنفيس عن مكبوتات الطبقات المحرومة أو المقصية بفعل السياسات العمومية الفاشلة؛
· دعوتنا المتجددة لجميع الإطارات المناضلة إلى التوحد من أجل تسطير برنامج نضالي يدافع عن حق جميع نساء ورجال الصحة في ممارسة مهنية مع توفر مناخٍ مشجعٍ وظروفٍ ملائمةٍ وحمايةٍ كافية.
أوكي..