الأمير مولاي رشيد يترأس حفل افتتاح أبواب المغرب في أبوظبي
الأنوال بريس-متابعة-
افتتح سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، بحضور سمو الأمير مولاي رشيد، شقيق العاهل المغربي، فعالية «المغرب في أبوظبي»، التي تجري بترحيب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبرعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وبدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
أكد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أن تنظيم فعالية «المغرب في أبو ظبي» يجسد عمق العلاقات التاريخية الأخوية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الشقيقة وشعبيهما الشقيقين، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
وأوضح سموه أن هذه العلاقات المتميزة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، رسّخت روابط الأخوة العميقة بين البلدين، وتجلت في أبهى صورها عبر نشر قيم التسامح والمحبة والتعريف بتراث وأصالة وعراقة الموروث الغني لدى البلدين، كما يتجسد ذلك في التعاون المستمر لتنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة تقدم ومضات ملهمة عن أصالة التراث والقيم لدى الشعبين الشقيقين.
وأشار سمو الشيخ هزاع بن زايد إلى أن ما رأيناه في افتتاح فعالية «المغرب في أبوظبي» يعبر عن نبض التراث المغربي وعراقته، ومدى غناه الحضاري والثقافي والتراثي، ومحافظته على إرثه الأصيل بما يتضمنه من حرف ومهن وعادات وتقاليد يتم تناقلها عبر الأجيال، لتستمر رحلة الحفاظ على تراث الآباء والأجداد.
وأشاد سموه بالتنظيم المتميز والجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المنظمين لتظهر الفعالية في حلة باهرة تدهش كل من يزورها.
من جانبه، ثمّن عضو المجلس الوطني الاتحادي رئيس اللجنة العليا المنظمة لفعالية «المغرب في أبوظبي»، مطر سهيل اليبهوني، الدعم اللامحدود والاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الحكيمة لهذا الحدث المهم.
وتجول سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وسمو الأمير مولاي رشيد في أرجاء فعالية «المغرب في أبوظبي» التي تضمنت عدداً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والتاريخية، إضافة إلى مجموعة من التحف والآثار، لتبدأ الجولة بالدخول من البوابة الخشبية الضخمة، مروراً على الأرض المرصعة بمليوني قطعة زليج، وبالجدران الزاهية الألوان، والأعمدة الرخامية الأنيقة، والسقف المتلألئ بالثريات النحاسية، ولتستكمل الجولة بمتابعة عروض موسيقية امتزج فيها التقليدي بالروحي، والتراثي بالعصري، وألقي الضوء أيضاً على خبرة وحنكة وعبقرية الصانع المغربي، إضافة إلى متابعة عروض القفطان المغربي.
واختتمت الجولة بمتحف التراث المغربي الذي تنوعت مقتنياته ما بين المخطوطات والنقود الإسلامية والقناديل الزيتية والأواني الخزفية الإسلامية وتمثال جوبا الثاني، وصور تاريخية عن موقع مزورة الأثري مع بعض المعلومات الأساسية عن هذا الموقع.
ونظراً إلى أهمية الإبداع والابتكار في حياة الشعوب جاءت دورة عام 2018 لتحتفي بالشباب المبدع والمبتكر، ما من شأنه أن يضفي على الفعالية بُعداً جديداً يتسم بالتطور والحداثة ويعبر عن عوالم الشباب الإبداعية، إذ يستلهم رواق التصميم والشباب رمزيته من الهندسة التقليدية، ليكون مكاناً للتعبير الفني، يلمس من خلاله الزائر تأصيل الحديث وتحديث الأصيل، كما تتناول دورة العام الجاري الفن المعماري الإسلامي الذي لم يبلغ في أي مكان في العالم العربي ما بلغه من تطور في المغرب.
وفي الجانب الموسيقي سيكون الجمهور على موعد مع تعابير ثقافية مختلفة، سواء أكانت طربية أم روحية أم فلكلورية، أما الصناعة التقليدية، فستقدم خبرة وحنكة صناع المغرب التقليديين في العديد من الحرف اليدوية والتقليدية التي تحاكي الإرث القديم والتراث العربي الإسلامي، ولهواة الأزياء سيتم عرض الطقوس الاحتفالية للزواج المغربي.
وتتضمن الفعالية برنامجاً حافلاً بالعروض الممتعة والأنشطة المتميزة التي ستأخذ الزائر في رحلة إلى المغرب، حيث سيكون هناك عرض كل نصف ساعة بدءاً من حضرة شفشاون، والموشحات المغربية، والأغاني الحسانية ورقصة «الكدرة»، وفن الملحون، وعرض الرايسة تيحيحيت وفرقتها الأمازيغية وصولاً إلى العرض الصحراوي وانتهاء بعرض المجموعة الختامي.
ولمتذوقي الطبخ حصة، ولن تقتصر التجربة على تذوق ألوان الطعام فحسب، بل سيتم تقديم «عروض الطبخ» التي يشرف عليها طباخون محترفون يخلطون مذاق الأصالة بالحداثة.
وسيقدم لمحبي التاريخ والآثار متحف التراث المغربي قطعاً أثرية تعرض للمرة الأولى خارج المملكة المغربية الشقيقة تحكي عن حضارتها الممتدة في أعماق التاريخ العربي، والتي أهلتها لتكون صاحبة إرث ثقافي متنوع جعل منها دولة غنية بالمفردات والموروث الخاص بها.
أوكي..