سيارات كهربائية صينية تحمل علامة "ميني "في 2019 بمحركات كهربائية ألمانية الصنع

شركة بي إم دبليو الألمانية للسيارات، مالكة العلامة التجارية ميني، إن سيارات ميني الكهربائية سوف تُصنع في الصين، وذلك بجانب أوكسفورد حيث تصنع أغلب السيارات من إنتاج ميني.
وأضافت أن إنتاج السيارات الكهربائية يأتي بموجب توقيع اتفاقية أعمال أولية مع شركة غرايت وول موتورز الصينية للسيارات، والتي تنص على أن تطرح هذه السيارات في السوق الصيني.
ولن تُأثّر هذه الاتفاقية على الخطة التي أعلنتها بي إم دبليو العام الماضي لتصنيع أول دفعة من السيارات الكهربائية التي تحمل علامة ميني في 2019، وهي السيارات التي تعمل بمحركات كهربائية ألمانية الصنع.
ومن المقرر أن تحدد بي إم دبليو وغرايت وول في وقت لاحق موقع خط الإنتاج، وحجم الاستثمارات التي من المقرر ضخها لتمويل عملية الإنتاج.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها الشركة الألمانية العملاقة اتفاقية مع شركة سيارات صينية لإنتاج بعض طرازاتها، إذ دخلت بي إم دبليو في مشروع مشترك مع شركة بريلليانس أوتو الصينية لإنتاج بعض طرازاتها.
وإضافة إلى مصنعين لتجميع السيارات، يتضمن المشروع المشترك بين بي إم دبليو وبريلليانس مصنع للمحركات، ملحق به وحدة لإنتاج البطاريات.
وباعت الشركة الألمانية 560 ألف سيارة في الصين العام الماضي، ما يساوي ضعف عدد السيارات التي باعتها في الولايات المتحدة وألمانيا، أكبر سوقين لبي إم دبليو على مستوى العالم.ومع إعلان حوالي 14 دولة زيادة نسبة السيارات الكهربائية، فإن الصين تعتبر أكبر سوق لهذا النوع من السيارات، مع التوقعات أن يصل عدد المبيعات إلى 300 ألف سيارة هذا العام (2016)، أي بمعدل نمو سنوي قدره 120 بالمئة، بينما الهدف هو الوصول إلى خمسة ملايين مركبة كهربائية على الطرق بحلول العام 2020. وعلى الرغم من تصدر “تيسلا” الأميركية عناوين الصحف، على الأقل في الغرب، فإن الصين لديها بالفعل 25 شركة تبني 51 نموذجا من السيارات الكهربائية. وأحد أسباب الاعتماد الشامل على هذه المركبات هو الانخفاض السريع في تكاليف الإنتاج، مع وفورات بزيادة الإنتاج على نطاق واسع، فضلا عن العنصر الحاسم المتمثل بتراجع كلفة تصنيع البطاريات، وقد شهد بالفعل انخفاضا من أكثر من ألف دولار لكل كيلوواط ساعة في العام 2010 إلى 268 دولار حاليا، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 100 لكل كيلوواط ساعة بحلول العام 2020. ومن المتوقع أن ينعكس هذا الأمر على تعزيز وزيادة الإنتاج، فعلى سبيل المثال، سينتج “مصنع تيسلا العملاق” Tesla’s Gigafactory 35 جيغاواط لكل ساعة في غضون ثلاث سنوات، بينما يتجه مصنع “إل جي كيم” في كوريا الجنوبية لإنتاج أكثر من الضعف من بطاريات ليثيوم ليصل إلى 20 جيغاواط، بالإضافة إلى مصنعين صينيين Lishen وCATL اللذين ينتجان أقل من 5 جيغاواط لكل ساعة وسيرفعان الإنتاجية إلى 20 جيغاواط لكل ساعة و25 جيغاواط لكل ساعة على التوالي. وتكلف نماذج السيارات الكهربائية EV الجديدة أقل من 40 ألف دولار حاليا، ومن المتوقع خلال عقد من الزمن أن تصبح أقل ثمنا من السيارات التقليدية، حيث سيبلغ متوسط سعر المركبة حوالي 20 ألف دولار. وثمة سبب آخر للتفاؤل، وهو مرتبط بتكاليف التشغيل، فالمركبات الكهربائية بطبيعتها أكثر كفاءة، فمحرك الاحتراق الداخلي التقليدي لا يحول سوى 30 بالمئة من الوقود إلى حركة، ويفقد بقية الوقود على شكل حرارة وصوت وطاقة، أما المركبات الكهربائية، فمعدل كفاءة المحرك 80 بالمئة، وتكلف حوالي 500 دولار سنويا لتزويدها بالكهرباء في الولايات المتحدة، مقارنة مع 1400 دولار تنفق على البنزين كل عام على الرغم من أسعار البنزين المدعم في أميركا.
أوكي..