سلا ...مراكز الإستماع بالمستشفى الرازي تدعو أولياء الأمور إلى التقرب من أطفالهم والاستماع لمشاكلهم

الأنوال بريس
العنف ضد الأطفال يعد أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى قيام البعض من هذه الفئة بتعاطي وإدمان المخدرات، داعية أولياء الأمور إلى عدم اللجوء إلى أي شكل من أشكال العنف في تربية أبنائهم سواء كان جسدياً أو لفظياً أو حتى عاطفياً، والحرص على حمايتهم والتقرب إليهم والاستماع لمشاكلهم.
وأن عدداً من الأطفال المعنَّفين الذين اتجهوا لتعاطي المخدرات سواء خلال فترة تعرضهم للعنف أو بعدها رغبة منهم في الهروب من الواقع، وبسبب سهولة وقوعهم ضحايا في تلك الفترة لأقران السوء الذين يشجعون الطفل المُعنَّف على تجربة أمور جديدة كالمخدرات تحت وهم الحل السريع المؤقت لنسيان المشكلات التي يعاني منها.
وليس بالضرورة أن يكون هنالك علاقة طردية بين تعاطي المخدرات والتعرض السابق للعنف إلا أن أغلب الدراسات الاجتماعية في مجال المخدرات والتكوين الأسري، تشير إلى أن غالبية المتعاطين ينتمون لأسر متصدعة، وتفتقد إلى النمط النموذجي في التربية والاحتواء للأطفال أو المراهقين مما ساهم في اتجاههم إلى تعاطي المخدرات.
هناك علامات واضحة يمكن أن يعرف من خلالها الآباء أن أطفالهم يتعاطون المخدرات، مثل تغير سلوك الطفل العام والانعزال عن محيطه الأسري، وتفضيل الطفل قضاء الوقت بمفرده أو مع أصدقائه بشكل ملحوظ مع وجود علامات فسيولوجية، مثل تغير لون العين للأحمر، وتغير رائحة الجسد، بالإضافة إلى تدهور المستوى التعليمي للطفل، وتكرر غيابه وهروبه من المدرسة.
كما عاى الآباء والأمهات ضرورة متابعة الأماكن التي يتردد عليها أطفالهم، والتعرف إلى أصدقائهم من قرب، حيث إن أغلب الحالات من ضحايا العنف ضد الأطفال الذين اتجهوا لتعاطي المخدرات كانوا يحصلون عليها من أصدقاء السوء وفي النوادي، وفي أماكن مهجورة أخرى.
وحول الإجراءات ضحايا العنف ضد الأطفال الذين يتعاطون المخدرات يتم تحويلهم فوراً إلى الجهات الطبية المعنية بتأهيل وعلاج هذه الحالات لأجل تلقي الدعم والعلاج المناسب. أما فيما يتعلق بمدة علاجهم النفسي، تختلف من طفل لآخر، حسب حالة العنف التي تعرض لها ونوع المخدر الذي كان يتعاطاه.
خطورة تعاطي ضحايا العنف من الأطفال للمخدرات لا تقف عند قابليتهم لإيذاء أنفسهم أو الآخرين، بل قد يمرون بنوبات اكتئاب حادة قد تؤدي بهم في النهاية إلى الانتحار، وقد يكون الانتحار بسبب تناول جرعات زائدة أو بسبب عدم حصول المتعاطي على الجرعات التي يريد تناولها، فتحدث هنالك آثار نفسية قد لا يستطيع المتعاطي التكيف معها فيلجأ أحياناً إلى الانتحار. وعلى أولياء الأمور إلى التواصل مع بمراكز الإستماع بالمستشفى الرازي بسلا للحصول على أي مساعدة أو استشارة في كيفية التعامل مع الأبناء، والحرص على حماية أطفالهم والتقرب إلى أبنائهم والاستماع إلى مشاكلهم.
إنَّ التعامل مع أطفال الشوارع يستدعي جهودا من الحكومة والمجتمع المدني والأطفال أنفسهم. وتدعو الضرورة إلى وضع سياسات واضحة وشاملة. وقد أطلقت الحكومة المغربية الاستراتيجية لحماية أطفال الشوارع وإعادة تأهيلهم. وهذه الاستراتيجية تستند إلى المبدأ الذي مفاده أن هؤلاء الأطفال ضحايا يحتاجون إلى دعم من أجل إعادة دمجهم في المجتمع. وقد تضافرت جهود المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية المعني بالمخدرات والجريمة وغيرها من الأجهزة من أجل تحقيق ذلك بتنسيق الجهود المشتركة في جميع أرجاء المغرب من إنشاء مراكز استقبال من أجل حماية أطفال الشوارع وإعادة تأهيلهم، كما أنشئ "خط ساخن" لفائدة الأطفال المعرّضين للخطر وأطفال الشوارع، وأُنشئت أيضا قاعدة بيانات من أجل جمع بيانات موثوقة.
أوكي..