سمير عزيماني يرفع التحدي للتزلج في كوريا الجنوبية
الأنوال بريس
رفع المغربي سمير عزيماني التحدي في أولمبياد 2018 وتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، في مسابقات الثانية، بعدما خاض غمار أولمبياد فانكوفر 2010 في الأولى الجمعة، على مضمار البنسيا للتزلج في كوريا الجنوبية، سينطلق عزيماني بين المشاركين الأخيرين في سباق 15 كلم حرة.
ويقول الرياضي المغربي المولود عام 1977 في لوفالوا-بيريه بضواحي باريس في عائلة من 4 أولاد “وجدت نفسي أمارس رياضة التزلج بالصدفة”.
وبعد تجربة غير ناجحة في سنته الأولى، تعلم الشاب المغربي فنون التزلج خلال حصة مدرسية في المدرسة المتوسطة. وأوضح “في ذلك الوقت، بدأت أصبح مدمنا على التزلج”. وقتها شارك للمرة الأولى في مسابقة نظمها الاتحاد الدولي للتزلج. سأل مدربه “هل تعتقد أنه يمكنني أن أكون بطلا في التزلج هكذا؟”، فأجابه “لم لا!”.
وضع عزيماني التزلج جانبا من دون أن يتخلى عن حلمه الذي بدأ يتجسد حقيقة بعد نحو عقد من الزمن. صاحب الأحلام الهادئة سينجح كما في الكثير من الأحيان، في تحقيق أهدافه، حتى الأكثر جنونا. ويتذكر المتزحلق صاحب الـ40 سنة “دائما أول سباق لي في مسابقة للاتحاد الدولي. كانت مغامرة لا بأس بها في ديسمبر 2000”.
وأردف “كان ذلك بالتحديد في 16 ديسمبر في أوريس (أعالي جبال الألب)، مع أشخاص رائعين”، بما أن النرويجي أكسيل لوند سفيندال والفرنسي ستيف ميسيلييه، واللذين أحرزا ميداليات ذهبية أولمبية بعد ذلك بسنوات، كانا مسجلين على قائمة السباق. وبعد مشاركات في بطولة العالم (2001، 2003، 2005 و2009)، نجح في حجز بطاقته للمرة الأولى إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وكانت في فانكوفر الكندية عام 2010. كان الممثل الوحيد للمغرب وبالتالي مر بمفرده في حفل الافتتاح حاملا العلم الوطني.
ويقول “أجمل ذكرى هي أنني حققت مشروعا مع أطفال من أحياء وويبي، وجعلتهم يعيشون مع الكنديين هذه المغامرة الأولمبية”. وماذا عن التحول إلى سباقات التزلج الطويل؟ كان ذلك شغفا مفاجئا؟ بالتأكيد لا، بل تم في وقت كان يسعى إلى تحسين قدرته على التحمل، ودائما في إطار سعيه للعودة إلى قمة مستواه في التزلج الألبي.
ويقول “أرى الرياضيين يتحولون إلى التزلج الألبي. كنت أقول لنفسي لا! لا! لا!. وفي الوقت نفسه، أقول ليس لدي أي خيار”، مضيفا “ومع ذلك، فهي رياضة كنت أحتقرها وأسخر منها أكثر من غيرها”، إلا أنه بات حاليا “فخورا” بالتحول من التزلج الألبي إلى تزلج المسافات الطويلة.
وفي محاولة للعثور على رعاة جدد، قام بعبور للمغرب من شماله إلى جنوبه على زلاجات مزودة بعجلات صغيرة. وأعرب عن سعادته بقطع 1700 كيلومتر بين مدينتي العيون ووجدة والتي “كان لها أثرها”.
انطلقت مغامرة تزلج المسافات الطويلة بالنسبة إلى عزيماني، وخاض تدريبات على الثلج على زلاجات بعجلات. وكانت النتيجة ثمينة حيث حصل على بطاقة التأهل للمشاركة في الأولمبياد، كما كانت الحال في كندا قبل ثماني سنوات، حمل عزيماني العلم المغربي في حفل الافتتاح. هدفه، ألا ينهي السباق في المركز الأخير وبأقل من 12 دقيقة عن موريس مانيفيكا، المرجع الفرنسي وأحد أفضل الرياضيين في العالم في هذه المسافة.
أوكي..