اليابان تستخدم مذيعة آلية لتقديم الأخبار على التلفزيون
.jpg)
أفادت تقارير بأن التلفزيون الياباني سيطلق في أبريل المقبل مذيعة «روبوتية»، تقترب ملامحها كثيراً من ملامح الإنسان، وتتصرف تماماً مثل المذيعة البشرية، ويطلق عليها اسم «اريكا». وتم تصميم وصناعة اريكا عام 2014 على يد مدير معامل الذكاء الاصطناعي بجامعة اوساكا باليابان، هيروشي اشيغورو، الذي صرح لمصادر عدة بأنه يسعى لتزويد الروبوت بـ«وعي مستقل»، ويضيف «تتمتع اريكا بجمال أخّاذ، ويقترب شبهها كثيراً من بني البشر». وفي الوقت الراهن لا تستطيع هذه الدمية المؤنسنة تحريك ذراعيها أو رجليها، لكنها تستخدم 14 مجساً تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وتقنية التعرف إلى الوجه، وذلك لتحديد مصدر الصوت والشخص الذي تتحدث إليه، كما تستطيع بفضل هذه التقنية التعرف إلى الأشخاص الذين يسيرون داخل الغرفة.
ووصفت هذه الدمية نفسها في فيلم وثائقي بأنها تبلغ من العمر 23 عاماً، وتعيش في طوكيو، ووصفت اشيغورو بأنه والدها. ويقول اشيغورو إن اريكا «مغرمة بالتفاعل مع البشر، وأعتقد أنها مهتمة بالتعرف إلى العالم الخارجي»، وتعتقد الدمية بأنها إنسان «أعتقد أنني بشرية من الناحية الاجتماعية، وأعتقد أن الإنسان يشعر بحاجة لأن يكون لديه مكان في هذا الكون، وأنه مختلف عن الحيوان والآلة».
ويقول مهندس اريكا، الذي عكف على تصميمها، ديلان غلاس، إن اريكا «تعلمت إلقاء النكات والقفشات»، ويضيف «ما نسعى إليه حقاً هو أن تستطيع اريكا التفكير والعمل وكل شيء باستقلالية تامة من دون تدخل الإنسان».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام إنسان آلي ليؤدي مهام بشرية، ففي في عام 2015 صممت «مايكروسوفت» أول روبوت «زياويس» ليقرأ في التلفزيون الصيني الأخبار بالصينية، ويستطيع زياويس تحليل بيانات الطقس وتقديمها مباشرة، كما صممت مؤسسة الـ«بي بي سي» لاعب تنس «روبوتي»، استطاع أن يتنافس مع أحد مقدمي برامجه.
العام الماضي نجحت شركة هانسون روبوتيكس في اختراع روبوت جديد أشبه بالإنسان، أطلقت عليه اسم صوفيا، وتم تصميم هذا الروبوت على شكل الممثلة الأميركية أودري هيبورن. ويمكن لصوفيا إجراء حوارات، والتعرف إلى الوجوه، وتغيير تعبيرات وجهها. وفيما بعد حصل هذا الروبوت، الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي، على الجنسية السعودية، خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر «مبادرة استثمار المستقبل»، الذي اختتم فعالياته في أكتوبر العام الماضي في العاصمة السعودية، الرياض.
وفي حوار حي على منصة مبادرة المستقبل، دار حديث بين صوفيا والصحافي أندرو سوركين، من صحيفة «نيويورك تايمز»، حيث برزت على صوفيا علامات الذكاء، ودقة التحليل، وحس الفكاهة، وظهرت مشاعرها المختلفة من خلال تعابير وجهها، التي جعلتها تبدو حقيقية بشكل أكبر.
أوكي..