رئيس الحكومة سعد الدين العثماني يعلن عن قرارات جريئة وآنية لساكنة جرادة

الانوال بريس
أعلن رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، عن رزمة من القرارات الهامة والآنية لفائدة ساكنة إقليم جرادة.
وكشف رئيس الحكومة، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها لجهة الشرق اليوم السبت 10 فبراير 2018، أن الحكومة، التي ترفع شعار "الإنصات والإنجاز"، وضعت برنامجا مندمجا لفائدة إقليم جرادة، مذكرا في كلمته ببعض منها.
حيث أشار إلى أن أول قرار صارم اتخذ يتجلى في السحب الفوري لجميع رخص استغلال المعادن التي تخالف المقتضيات القانونية، وهو القرار، الذي قال عنه رئيس الحكومة، إنه اتخذ على إثر نتائج التحقيق، وسيتم تنفيذه في القريب العاجل.
وفي إطار اهتمام الحكومة بجميع الجهات وأخذا بعين الاعتبار متطلبات ساكنتها،
واستحضارا لمطالب إقليم جرادة التي مازالت تتردد، أوضح رئيس الحكومة أنه انطلقت دراسة لقطاع المعادن، إذ تبين أن هناك معادن أخرى في الإقليم غير مستغلة، من قبيل الرصاص والزنك والنحاس.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الحكومة أنه على ضوء هذه الدراسة سيتم فسح المجال لاستغلال واستثمار معقلن وقانوني لمختلف أصناف هذه المعادن التي تزخر بها منطقة جرادة، وذلك بطريقة ستعود بالنفع على الساكنة بالتشغيل والتنمية.
كما زف رئيس الحكومة البشرى لعمال شركة مفاحم المغرب جرادة، وأعلن عن قرب إتمام عملية تفويت المساكن لمستغليها من عمال هذه الشركة، موضحا أنه أعطى أوامره للجهات المسؤولة لاتخاذ القرار وتنفيذه في أقرب الآجال.
إلى ذلك، أعلن الدكتور سعد الدين العثماني أنه تمت تعبئة حوالي 2.5 مليون درهم لفائدة الخلية القانونية المكلفة بالتنسيق مع صندوق التقاعد والتأمين من أجل تيسير ملفات الأمراض المهنية لمستخدمي شركة مفاحم المغرب.
أما فيما يتعلق بتنمية الإقليم، فقد شدد رئيس الحكومة أن المنطقة الصناعية بجرادة انطلقت أشغال تشييدها والتي ستوفر الإمكانية للشباب المقاول من أجل إقامة مشاريع صغرى ومتوسطة، بتشجيعهم وتوفير لهم العقار المناسب.
وعلى المستوى البيئي والفلاحي، فقد اتخذت الحكومة مجموعة من القرارات أبرزها "تعبئة 3000 هكتار للاستغلال الفلاحي، ألف منها لذوي الحقوق، وألفي هكتار لفائدة الشباب"، يوضح رئيس الحكومة الذي نوه بالتدابير التي اتخذت لتشجير المنطقة المملوءة بالنفايات المعدنية وتحسين محيطها البيئي.
وعد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، بأخذ بعين الاعتبار كل الملاحظات التي تهم جهة الشرق والتي وردت على لسان منتخبي وممثلي جمعيات المجتمع المدني الجهة.
وقال إن الحكومة ستعمل على تتبع كل الملاحظات التي أثيرت في هذا اللقاء الجهوي التواصلي، سواء تلك المتعلقة بالاستثمار أو ببعض القضايا التنمية بأقاليم الجهة.
وأشاد رئيس الحكومة بكافة الأطر والمسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية والإدارات المعنية الذين وصفهم بـ"جنود الخفاء" الذين يبذلون مجهودات، ويشتغلون ليل نهار من أجل مصلحة المواطن والوطن.
وفي هذا السياق، وفيما يتعلق بالجهود التي بذلت لإزاحة الثلوج عن آلاف الدواوير في مناطق مختلفة وفك عزلتها بعد التساقطات الثلجية الأخيرة، نوه رئيس الحكومة بالسلطات الإقليمية والمحلية ورجال الدرك الملكي ورجال الأمن والوقاية المدنية وموظفي وزارة التجهيز والنقل وغيرهم من العمال والمستخدمين، بالعمل الذي تم رغم الظروف الصعبة، مترحما بالمناسبة عن أحد موظفي وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك الذي وافته المنية بعد أن تعرض لحادث عند مزاولته مهمته في فك العزلة عن دواوير بإقليم تاونات.
شدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، على أن لحكومته الإرادة السياسية لتجسيد اهتمامها بجهة الشرق، ودعم كل المشاريع التي تساهم في مسار تطورها.
واعتبر رئيس الحكومة، خلال كلمته بمناسبة الزيارة التي يقوم بها إلى جهة الشرق يوم السبت 10 فبراير 2018، أن الحكومة مستعدة للإنصات باهتمام إلى الساكنة وإلى المنتخبين والسلطات المعنية وجمعيات المجتمع المدني من أجل الاستجابة لمضمون المطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة.
وأوضح رئيس الحكومة، أن العناية الملكية بالجهة منذ سنوات، أدت إلى وضع مخططات عززت من بنيات الجهة ومن آفاقها، ومكنت من إنجاز عدد من المشاريع التنموية الاستراتيجية، من قبيل إحداث الطريق السيار الذي ربط الجهة بعدد من المناطق، وكذا إنشاء المنطقة الصناعية الكبيرة بوجدة، إضافة إلى منشآت أخرى التي تعد إنجازا كبيرا استفادت منه الجهة على مدى سنوات.
وفي هذا الصدد، شدد رئيس الحكومة على أن الحكومة تعطي الأولوية للتنافسية الاقتصادية للجهة، عبر دعم وفتح أوراش جديدة، أبرزها الميناء المتوسطي الغربي للناظور، الذي أكد رئيس الحكومة على أنه يتابع تنفيذ أشغاله. "فهذا الميناء، وإلى جانبه المنطقة الحرة"، سيشكل، حسب رئيس الحكومة، رافعة اقتصادية للجهة لأنها ستنشط جميع المناطق المجاورة، حتى تصبح نافذة للتصدير وللمستثمرين".
وفي إطار تعبئة الإمكانيات التي ستعطي دفعة قوية للجهة، كشف رئيس الحكومة على أن هناك اشتغالا لربط الميناء بشبكة السكة الحديدية وشبكة الطريق السيار، مبرزا أن الحكومة فتحت نقاشا مع مختلف القطاعات المعنية من أجل خفض سعر تذكرة الطائرة بين الدار البيضاء ووجدة من حوالي 1400 إلى 999 درهما.
وإلى ذلك، وعد رئيس الحكومة بعقد لقاء في أقرب الآجال مع برلمانيي الجهة، في أفق تعميق مخرجات الزيارة للنظر للمستقبل وبناء مستقبل أفضل لفائدة شباب وساكنة الجهة وتحقيق تنميتها الاقتصادية".
أوكي..