الدكتور عبد العظيم الحافي على رأس مباحثات مغربية فنلندية لتعزيز التعاون في مجال التدبير المستدام للمواردالطبيعية والمحافظة عليها


وقد شكلت هذا اللقاء مناسبة لتعزيز إطار التعاون التقني وكذا استعراض أوجه التشابه بين البلدين فيمايخص تدبير القطاع الغابوي والتحديات المشتركة التي يتعين رفعها، ولا سيما في سياق التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليا.كما عبر الجانب الفنلندي عن مدى اهتمامه بالخبرةوالتجربة المغربيتين في مجال المحافظة علىالمواردالطبيعية وتدبيرها وتنميتها.
وجب التذكير هنا بأنه قد تم في ماي 2016 توقيع اتفاقية مع فنلندا بهدف تعزيز التبادل التقني بين البلدين كامتداد للخبرة الفنلندية المعبأة في إطار المواكبة التقنية لبرنامج دعم السياسة القطاعية في المملكة المغربية في قطاع المياه و الغابات(PAPS-Forêts) الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بغلاف مالي يقدر ب37 مليون أورو ،والذي تتكفل به المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحرمنذ 2013.
خلال هذا الاجتماع،عرض الجانبان خبراتهمافي المجال البيئي،مع التركيزعلىالحلول المبتكرةالتي طورهاالبلدان قصد وضع نموذج فعال للتدبيرالمستدام للمواردالطبيعيةفي سياق التغيرات العالمية خصوصا تلك المتعلقة بالتغيرات المناخية.
كما ان الجانب الفنلندي حياالتقدم الذي حققته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والاليات التي وضفتها للتدبير التنبئي للمخاطرالمناخية الرئيسية،ولاسيماتلك المتعلقة بحرائق الغابات وتآكل التربةوالفيضانات،ومكافحة التصحر.
هذا وتعد استراتيجيةالمغرب لمكافحةحرائق الغابات من أنجح الاستراتيجيات من حيث النهج والنتائج العملية. هذه الخبرةالمغربية مطلوبة من بعض البلدان التي استفادت من الدعم الذي قدمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لها من أجل تطويرنظام المعلومات المتعلق بالتنبؤ الاستباقي لحرائق الغابات، وحماية الاحواض المائية والموارد المائية.
وفيمايتعلق بالجهود المبذولة لمواجهة مرونة النظم الايكولوجية الغابوية في ظل التغيرات المناخية وكيفية التكيف معها،قامت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتطويراليات فعالة لهذا الغرض،كاستراتيجيةخشب الطاقة،واستراتيجيةالحراجةالرعوية،وأيضا استراتيجية إعادة تأهيل النظمالإيكولوجيةالغابوية.
وقد تم خلال هذا الاجتماع،نظراللفرص المتاحةالتي عبر عنها الطرفان والإمكانات التيقدماها،الاتفاق علىمضاعفةالتبادل التقني في المجالات التي تمتحديدها،وعلى محاولة استكشاف وسائل لتفعيلها ،من خلال رؤيةاستباقيةتاخد بعين الاعتبارت كيف النظم الإيكولوجيةمع التغيرات العالمية،و يتعلق الامر ب:
- تصميم و إنجازمشروعحول المظاهر المتعلقة بالجني، ومعالجة بذور الأشجار، وكذلك بإنتاج الشتلات وإنشاء بنك الجينات؛
- تشجيع الاقتصاد الاجتماعي عبر تنمية تربية الأحياء المائية بالمياه القارية، وخلق فرص عمل ومصادر دخل بديلة.
- تحديث سلسلة تصنيع الخشب وإعادة تدوير بقايا المناشر من أجل إنتاج الطاقة الخشبية قصدر تخفيف الضغط على الغابة؛
- الدعم التقني وبناء القدرات في مجال نظم المعلومات الجغرافية
- تبادل الخبرات والبعثات في مجال البحث العلمي وتعزيزالبحوث المتعلقةبالغابات والاصناف الغابوية،بصفتهاأدوات للتكيف مع تغيرالمناخ ومرونةالنظم الإيكولوجيةالغابوية؛
- تشجيع الاستثمارفي مشاريع تخص التشجيربالمغرب،كجزءمن تمويل الكربون،وكذلك المسؤوليةالاجتماعيةللشركات الممولة؛
- دراسة مسارات الطيور المهاجرة بين المغرب كحمامة الغابة ،باعتبارها مؤرشات للتوازن البيئي بالمناطق الرطبة
أوكي..