ترامب ساخرا في تغريداته "الذكرى الأولى لرئاستي وأراد الجمهوريون تقديم هدية جميلة لي"
يجرى تصويت جديد غدا، على الأرجح في مجلس الشيوخ الأمريكي للتوصل إلى اتفاق بين الجمهوريين والديموقراطيين حول موازنة الحكومة لإخراجها من الشلل.
فبعد عام على تنصيب دونالد ترامب رئيسا واجه الأخير مشكلة شلل الحكومة الفدرالية بسبب المفاوضات حول الموازنة الجارية في الكونغرس.
وقال ترامب ساخرا في سلسلة تغريدات صباحية "الذكرى الأولى لرئاستي وأراد الجمهوريون تقديم هدية جميلة لي".
ومساء السبت أعلن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أنه يدعو إلى تصويت جديد بعد فشل تصويت مساء الجمعة الذي أدى إلى شلل الحكومة. وقال في بيان "أؤكد لكم أن التصويت سينجح الاثنين إلا إذا كانت هناك رغبة بأن يتم قبل ذلك".
في موازاة ذلك تظاهر مئات الآلاف في واشنطن ونيويورك وشيكاغو في إطار "مسيرة النساء" التجمع الذي تحدى ترامب غداة تنصيبه.
في الوقت الذي اجتمع فيه أعضاء الكونجرس اعتبر الزعيم الجمهوري لمجلس النواب بول راين أن الديموقراطيين يتحملون وحدهم مسؤولية المأزق السياسي.
وقال "نقوم بأشياء غريبة في واشنطن. لكن ما حصل ضرب من الجنون".
وهذا المأزق صعب لترامب الذي اعتبر نفسه ماهرا في التفاوض. وألغى ترامب زيارته المقررة في نهاية الأسبوع إلى ناديه الخاص في فلوريدا حيث كان يفترض أن يحتفل بالذكرى الأولى لوصوله إلى البيت الأبيض خلال حفلة لجمع الأموال.
ويعود الشلل الأخير للحكومة الفدرالية إلى 2013 في عهد الرئيس الديموقراطي باراك أوباما ودام 16 يوما.
الأمر مقلق بعض الشيءيتوقع أن تظهر آثار الشلل، المشهد المتكرر في الحياة السياسية الأمريكية، اعتبارا من الاثنين في حال عدم التوصل إلى حل.
وسيؤدي الشلل إلى بطالة تقنية تطال مئات آلاف الموظفين الفدراليين "غير الأساسيين".
وستخفض أنشطة وكالات كخدمة الضرائب لكن الأجهزة الأمنية لن تتأثر. وسيواصل 1.4 مليون عسكري أمريكي عملياتهم دون تقاضي راتب.
والسبت قالت نويل جول الموظفة الفدرالية في الخمسين من العمر التي شملتها البطالة التقنية في واشنطن لفرانس برس "لا يمكننا سوى الترقب إنه أمر مخيف".
في نيويورك أقفل تمثال الحرية أمام الجمهور في نهاية الأسبوع.
وأعلن نائب الرئيس مايك بينس خلال محطة في شانون (إيرلندا) حيث التقى جنودا أميركيين "هناك عسكريون أميركيون يستعدون للتوجه إلى الكويت لستة أشهر وإنهم قلقون لعدم تقاضي رواتبهم على الفور أنه أمر غير مقبول".
من الآثار الجانبية الأخرى الممكنة لهذا الشلل، أعلن البيت الأبيض أن مشاركة ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي (سويسرا) منتصف الأسبوع المقبل غير مؤكدة.
- توترات حول الهجرة
كثف ترامب السبت اتصالاته الهاتفية مع كبار المسؤولين في الكونجرس لكن دون أن يلوح في الأفق تقدم ملموس.
من جهته سخر زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ تشارك شومر لصعوبة التفاوض مع رئيس "يبدل موقفه باستمرار".
ويتهم ترامب المعارضة بتجاهل مصالح البلاد الأساسية. وغرد قائلا "الديموقراطيون أكثر قلقا على المهاجرين غير الشرعيين منه على جيشنا أو أمننا على حدودنا الجنوبية الخطيرة".
ونقطة الخلاف الرئيسية هي مطالبة الديموقراطيين بإحراز تقدم حول تسوية أوضاع مئات آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين أتوا شبابا إلى الولايات المتحدة وألغي في سبتمبر وضعهم المؤقت الذي منحته لهم إدارة الرئيس باراك أوباما.
وعندما ألغى ترامب هذا البرنامج الذي سمح لـ690 ألف شاب أوضاعهم غير شرعية بالعمل والدراسة بصورة شرعية، أمهل الكونجرس حتى مارس لإيجاد حل دائم لهؤلاء الأفراد". لكن أي خطوة لم تتخذ مذاك.
أوكي..