القوات التركية تدخل عفرين
نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس الوزراء قوله إن قوات برية تركية دخلت إلى منطقة عفرين في شمال سوريا الأحد فيما تكثف أنقرة من قصفها المدفعي لمسلحين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة تسعى إلى طردهم من منطقة الحدود.
ونقلت محطة خبر ترك عن رئيس الوزراء بن علي يلدريم قوله إن قوات الجيش التركي، ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي، دخلت إلى شمال سوريا.
وأضافت خبر ترك نقلا عن يلدريم قوله إن أنقرة تستهدف إقامة "منطقة آمنة" عمقها 30 كيلومترا في إطار عمليتها في عفرين. كما نقلت القناة عن يلدريم قوله إنه لم يصب أي جندي في العملية حتى الآن.
وقالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية، إنها صدت الأتراك وقوات من المعارضة متحالفة معهم بعد اشتباكات ضارية. وأشارت وحدات حماية الشعب إلى أن القوات التركية حاولت عبور الحدود إلى عفرين اليوم الأحد ولكن تم صدها وإرغامها على التراجع.
وقال بروسك حسكة المتحدث باسم الوحدات في عفرين إنه تم صد القوات التركية بعد اشتباكات ضارية مع فصائل المعارضة السورية.
وقال نوري محمودي وهو مسؤول آخر من وحدات حماية الشعب الكردية إنه تم صد جميع الهجمات البرية للجيش التركي على عفرين حتى الآن وإجبارها على التراجع.
ووقع القتال في اليوم الثاني من هجوم بدأته أنقرة وفتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ما يقرب من سبع سنوات.
وأطلق الأتراك على العملية الجديدة اسم "عملية غصن الزيتون". واستهدفت ضربات جوية تركية أمس السبت مواقع لوحدات حماية الشعب في عفرين.
وذكر الجيش التركي في بيان الأحد أنه قصف حتى الآن 153 هدفا للمقاتلين الأكراد من بينها معاقل ومخابئ. وقالت وحدات حماية الشعب إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وثلاثة من مقاتليها وأصابت 13 مدنيا آخرين.
كما اتهمت الوحدات تركيا بقصف مناطق مدنية ومخيمات للنازحين في عفرين.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على تويتر "إنه اليوم الثاني.. #عملية غصن الزيتون مستمرة لضمان السلام والأمن لشعبنا وحماية وحدة الأراضي السورية والقضاء على كل العناصر الإرهابية في المنطقة".
وأضاف "تركيا تتوقع من حلفائها دعم حربها ضد الإرهاب بكل صورها".
وقال مسؤولون أتراك إن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا يساعد العملية العسكرية في عفرين برا.
من جهتها قالت وحدات حماية الشعب إن قصفا عنيفا تواصل على المنطقة وأضافت في بيان مساء السبت "من الواضح جدا أن أهالي عفرين لم يتخلوا عن ديارهم ولم نخرج من عفرين كما كان يتمنى الأعداء. وعلى هذا الأساس وبناء على الاستعدادات والتحضيرات التي كنا نعد لها منذ فترة طويلة، فإننا نؤكد ونجدد عزمنا وإصرارنا على الدفاع عن تراب عفرين وشعب عفرين".
وتضع العملية أنقرة في مواجهة مقاتلين أكراد متحالفين مع الولايات المتحدة في وقت تقترب فيه العلاقات بين تركيا وواشنطن، العضوين في حلف شمال الأطلسي وفي التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، من نقطة الانهيار فيما يبدو.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية.
وتدعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب في سوريا إذ تعتبرها شريكا فعالا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
أوكي..