محكمة الاستئناف بالدار البيضاء توزع الإعدام والمؤبد وخمسين عاما على "قتلة مرداس"

الأنوال بريس
شهدت جلسة المحاكمة اليومالاثنين التي امتدت من الساعة الثالثة زوالا إلى حدود التاسعة ليلا قصة البرلماني عبد اللطيف مرداس الذي وجد مقتولا رميا بالرصاص أمام منزله بحي كاليفورنيا شهر مارس من سنة 2017 ، قبل دخولها في المداولة مرافعات أعضاء هيئة الدفاع من أجل تبرئة موكليهم وضحد التهم الموجهة إليهم من طرف النيابة العامة.
وحاول دفاع المتهم هشام المشتراي، في مرافعته تبرئته، حيث أكد تقديمه خبرة مضادة على السلاح بعدما تبين حدوث تغيير فيه، مضيفا أن الخبرة ''لم تقدم في معطيات حول تطابق الخرطوش مع بنك المعلومات المتوفر لدى الدرك الملكي".
أصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء،ليلة الاثنين- الثلاثاء أحكاما بالإعدام والمؤبد وخمسين عاما ، في قضية مقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس .
وهكذا قضت المحكمة بالإعدام في حق المستشار الجماعي هشام المشتري، المتابع بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وإخفاء شخص عمدا، مع علمه بارتكابه جناية .
وكان البرلماني عبد اللطيف مرداس قد قتل رميا برصاص بندقية ، بعدما وجهت إليه عدة رصاصات أردته قتيلا في سيارته ، أمام منزله بحي كاليفورنيا ( الدار البيضاء) شهر مارس من سنة 2017.
وشهدت قاعة الحكم، دقائق قبيل صدور الحكم، حالة من الفوضى والارتباك، حيث تبادل عشيق أرملة مرداس، هشام مشتراي وابن أخته الاتهامات والملاسنات،وخاطب المشتراي ابن أخته في الجلسة "ظلمتيني وبغيتي تغرقني، أنت لي هربتي" ، ليرد عليه حمزة"أنتم السبب في هادشي" قبل أن يضرب خاله بقنينة ماء متهما إياه بتوريطه والوشاية ضده.
وحكم على الشاب حمزة مقبول ابن أخت المستشارالجماعي بثلاثين سنة سجنا نافذا فيما أدانت المحكمة المتهمة الرابعة رقية شهبون المعروفة بـ"الشوافة" والتي كانت وراء تعارف المشتراي وزوجة مرداس بالسجن لمدة عشرين عاما.
أما أرملة مرداس، وفاء بنصمادي، فقد دخلت في نوبة بكاء شديدة، فيما بدى بعض أقارب المتهمين يصرخون ويبكون وسط القاعة، حيث انخرطت في نوبة بكاء هستيرية مرددة " أنا يتمت ولادي أنا يتمت ولادي ".
مباشرة بعد رفع الجلسة تحولت باحة محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء ، حيث انخرطت أسرة مشتراي التي حضرت بشكل كبير للمحكمة في نوبة بكاء ونحيب جماعي، فيما غابت أسرة أرملة مرداس و الشوافة .
أوكي..