ملاحظات حول استفزازات البوليزاريو الإرهابية
الانوال بريس -للدكتور ادريس البوخاري باحث في العلاقات والحريات الدولية-
استرعى انتباهي الاستفزازات العدوانية من طرف ما يسمى جبهة البوليزاريو ضد سلامة المملكة المغربية على أراضيها من طنجة إلى الكويرة ( الكركارات نموذجا ) ويلاحظ أن هناك من يسميها جبهة انفصالية عن المملكة المغربية في حين أنها ليست كذلك ، بل هي جبهة عدوانية مكونة من مرتزقة عبر مجموعات وميليشيات إرهابية مجندة عسكريا وتهدد السلامة الأمنية في القارة الإفريقية بكاملها .
إن المملكة المغربية التي آمنت بالمواثيق الدولية والمؤسسات القضائية الدولية كآليات لحل المنازعات والخلافات بين الدول والاثنيات فأحالت المملكة المغربية الخلاف القائم باكرا حول الصحراء المغربية الى محكمة العدل الدولية بلهاي من أجل التسوية القضائية ، فأصدرت حكمها التاريخي سنة 1974 بمغربية الصحراء المغربية لوجود علاقة تاريخية بين المملكة المغربية والصحراء المغربية علاقة وجود المذهب المالكي الذي كان سائدا بالمنطقة منذ العصور الأولى للإسلام بالمنطقة .
وما بيننا والجزائر من خلافات ومشاكل حول تحديد التبعية الأيديولوجية في زمن الحرب الباردة وصراع القوى العظمى على القوة العسكرية والنفط والاستكبار على العروبة والإسلام والإنتماء الإفريقي بدافع الأطماع الخارجية وخلق البلبلة فى وجه وحدة المصير المشترك بين الدولتين المحتلتين لمواقع جغرافية استراتيجية من بين دول العالم في العالم
أرض المغرب متداخلة مع دولة جارة لا يهمها حسن الجوار فالأرض عند المغاربة روح في رأس كل مغربي وهي التي قصها الاحتلال الفرنسي من المملكة دون وجه حق كالمناطق الشرقية المتنازع عليها إلى اليوم والأراضي الصحراوي المسترجعة التي عانت الكثير من الاستعمار الاسباني الذي لا زال يحتل مدينتين سليبتين سبتة ومليلية والجزر الكنارية .
الحوار مع الجارة الجزائرية لتسوية الخلافات على الحدود شابته عدة عيوب قبل الاستقلال وبعد الاستقلال وتعاظم بالتبعية لإغراق المنطقة بقوى الضغط وصراع الغرب والشرق واستنزاف الطاقات .
أما ما يتعلق بالاستفزازات الهلوانية لما يسمى بجبهة البوليزاريو كجبهة للذل والعار والتهجم على المملكة المغربية بالتلويح بالاعتداء على سلامة الأراضي المغربية هو في حد ذاته لعب بالنار في القارة الإفريقية وتسويق لأطروحة المرتزقة الإرهابية الفاسدة التي تعشش في الأراضي الجزائرية والذين افتضح أمرهم ولم يبق لهم في القارة السمراء إلا الزعيق والنهيق والتهديد باستعمال القوة المحرمة في القانون الدولي والتغطية على فشل عناصرها من براثن روس وانحيازه لأطروحة الجزائر وميليشياتها الإرهابية المحروقة وفشل تتبعهم لخطوات المبعوث الأممي الجديد الذي صدم وجودهم الكوني بمنهجيته الجديدة في حل التنازع والخلاف على مستوى المنتظم الدولي ومجلس الأمن الدولي الذي يمكنه التصدي لأي عدوان يهدد السلام والأمن الدوليين أو أي عمل من أعمال العدوان ، ويجوز لمجلس الأمن الدولي إذا رأى أن الإجراءات السابقة لا تفي بالغرض فيجوز له أن يستعمل الإجراءات العسكرية أما إذا كانت خلافات بين المعسكر الاشتراكي والمعسكر الغربي فغالبا ما يستعمل حق الفيتو الذي يشل مجلس الأمن .
إن المملكة المغربية لن تخضع للاستفزازات مهما بلغت لأنه يؤمن بحقه الشرعي على أراضيه المحررة فعندما يشعر بأي مساس سوف يكون مكرها بإعطاء دروسا نموذجية للجهة المعتدية من دون استعمال القوة والتهديد المخالف للقانون الدولي .
المملكة المغربية دولة عضوة في النتظم الدولي وفاعل في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وفي دول عدم الانحياز وله علاقات كبيرة مع عدة منظمات قارية وجهوية ودولية واقتصادية وعسكرية وله مكانته العظمى بينها ولن تثنيه شوشرة من هنا أو هناك من جهات أقل ما يقال عنها أنها مرتزقة مأجورة ذات توجهات إرهابية وتصنف كذلك .
أوكي..