عامل إقليم القنيطرة عبد الحميد المزيد يؤدي صلاة عيد الأضحى بساحة محطة القطار في أجواء روحانية مميزة

الأنوال نيوز
عامل إقليم القنيطرة عبد الحميد المزيد يؤدي صلاة عيد الأضحى بمحطة القطار وسط تنظيم محكم وحضور قياسي ناهز 60 ألف مصلٍ
في مشهد إيماني مهيب وأجواء روحانية مميزة، احتضنت ساحة محطة القطار بمدينة القنيطرة صباح اليوم السبت 10 ذو الحجة 1446هـ الموافق لـ 7 يونيو 2025، صلاة عيد الأضحى المبارك، بحضور عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، وعدد من الشخصيات القضائية والعسكرية والمدنية، وسط حضور جماهيري غير مسبوق تجاوز 60 ألف مصلٍ.
وانطلقت تكبيرات العيد من الفجر، حيث توافد المواطنون من مختلف أحياء المدينة والمناطق المجاورة إلى ساحة المحطة، التي تم اختيارها للمرة الثانية على التوالي كمكان رسمي لإقامة صلاة العيد، لما توفره من رحابة وسهولة في الولوج والتنظيم، وهو ما لاقى استحسانًا واسعًا في صفوف المصلين.
وقد أدى عامل الإقليم الصلاة إلى جانب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف السيد عبد الكريم الشافعي، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف السيد عبد الهادي زحاف ، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وقائد الجهوي للدرك الملكي العقيد ناصر كسائح، ووالي الأمن السيد مصطفى الوجدي، والكاتب العام للعمالة، السيد عبد الخفيظ البغدادي ورئيس قسم الشؤون الداخلية محمد رافع، ومدير الديوان منير السعدواي، وباشا المدينة السيد بنعاشر عربة، وباشا المعمورة السيد خليفة بن شريج، إضافة إلى حضور وازن لعدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، والمسؤولين الأمنيين والعسكريين.
.وقد لقيت خطبة العيد استحسانًا كبيرًا من الحاضرين، ليس فقط لما تضمنته من مضامين روحانية وتوجيهات دينية قيّمة، بل أيضًا لجودة الصوت ونقائه، حيث كان صوت الإمام واضحًا، قويًا، ومؤثرًا، خلافًا لما سُجّل في مناسبة عيد الفطر الماضية، التي شابها ضعف في النظام الصوتي. وقد عبّر عدد من المصلين عن ارتياحهم لهذا التحسن الملحوظ، معتبرين أن حسن الإلقاء وجودة الصوت ساهما في تعزيز الخشوع والتفاعل مع مضمون الخطبة.
وقد أمّ المصلين خطيب العيد الذي ركز في خطبته على معاني العيد السامية، من تسامح وتراحم وتكافل، داعيًا إلى مواصلة البرّ والإحسان، لما فيه من خير للفرد والمجتمع. وامتازت هذه المناسبة بروحانية عميقة، زادها جمالًا حسن الصوت وتناسقه، وهو ما كان محل إشادة عدد من الحاضرين.
وسهر على تنظيم هذه المناسبة الكبرى باشا المعمورة ورئيس المنطقة الحضرية السيد خليفة بن شريج، بمعية القائد الميداني بوسلهام الدحايح، حيث تمت تعبئة كافة الوسائل البشرية واللوجستيكية لتأمين الحدث، وضمان سلاسة في حركة الدخول والخروج، وتنظيم الحشود الغفيرة.
كما بذلت السلطات الأمنية جهودًا كبيرة، شملت رجال الأمن الوطني، القوات المساعدة، أعوان السلطة، وعناصر الوقاية المدنية، بالإضافة إلى 12 عنصرًا من الانعاش الوطني تم تجنيدهم للمساهمة في التنظيف المصلى، ما ساعد على مرور المناسبة في أجواء يسودها النظام والسكينة والخشوع.
وفي ختام الصلاة، تبادل المواطنون التهاني والتبريكات، وسط أجواء يغمرها الفرح والإيمان، فيما حرص السيد العامل على مصافحة الحاضرين وتقديم تهانيه الشخصية لهم، متمنيًا عيدًا مباركًا سعيدًا لكافة ساكنة الإقليم، سائلاً الله أن يعيده على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
ويُعد هذا الحدث الديني الكبير مناسبة لتجديد قيم الوحدة والانسجام المجتمعي، حيث أبانت ساكنة القنيطرة، مرة أخرى، عن وعيها العالي وتفاعلها الحضاري، في مشهدٍ عكس روح التضامن والتلاحم بين المواطنين والسلطات.
أوكي..