الدارالبيضاء تحتضن ندوة فكرية لمؤسسة الملتقى تحت عنوان"المحتوى الرقمي ورهان القيم: بين الحرية والمسؤولية"
.jpg)
الأنوال نيوز
نظّمت مؤسسة الملتقى أمس الخميس 20 مارس 2025 بالدارالبيضاء ، ندوة فكرية تحت عنوان "المحتوى الرقمي ورهان القيم: بين الحرية والمسؤولية"، بمشاركة خبراء في القانون والإعلام والأمن، إضافة إلى صانعي المحتوى. تطرقت الندوة إلى التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي على القيم الأخلاقية، وأهمية إيجاد توازن بين حرية التعبير والمسؤولية الرقمية.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال مولاي منير القادري بودشيش، رئيس مؤسسة الملتقى، على ضرورة استعادة القيم الأصيلة لمواجهة تحديات العصرالرقمي، محذرًا من التأثيرالمتزايد للعولمة والاستهلاك الإعلامي على الهوية الثقافية.
وأشارإلى أن التحولات التكنولوجية، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي والرقمنة ، تفرض تحديات أخلاقية وقيمية عميقة ، مما يستدعي تبني مقاربة تشاركية تجمع بين الإطار القانوني والمسؤولية الاجتماعية لضبط المحتوى الرقمي.
وشدد على أن التكنولوجيا وحدها لا يمكنها إنتاج قيم أخلاقية، مما يجعل الرجوع إلى المبادئ الأصيلة ضرورة لحماية الأفراد من الانحرافات الرقمية. وأكد أن الإسلام جاء ليتمم مكارم الأخلاق، وهو ما يحتاجه العالم اليوم في ظل الفراغ الروحي والتفكك الاجتماعي الذي تعاني منه بعض المجتمعات الغربية.
وفي ختام كلمته، أكد على أن "جهاد النفس" هو الوسيلة الأساسية لمواجهة التحديات الرقمية ، داعيًا إلى الاستثمار في الثقافة والقيم كسبيل لحماية الأفراد والمجتمعات من المخاطر الرقمية المتزايدة.
وتجدر الإشارة إلى أن ندوة "المحتوى الرقمي ورهان القيم: بين الحرية والمسؤولية والالتزام الأخلاقي"، عرفت مشاركة العديد من من الخبراء والمتخصصين في المجالات القانونية، الإعلامية، والأمنية، من بينهم العميد مهدي مريزق، رئيس الفرقة الولائية للجرائم الإلكترونية بولاية الأمن بالدار البيضاء، ومحمد هيثمي، الرئيس المدير العام لمجموعة ماروك سوار، وحكيم فضيل الإدريسي، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا.
بالإضافة إلى مشاركة العديد من الإعلاميين، من بينهم إيمان أغوتان، الصحافية والإعلامية، ومحمد مصطفى الفكاك، المعروف باسم "سوينغا"، إلى جانب رضوان الرمضاني، مدير إذاعة ميد راديو ومحمد الرماش المذيع بقناة الجزيرة.
بالإضافة إلى العديد من المؤثرين وصناع المحتوى، بينهم وصال إدبلا ومحمد السدراتي وسهيل الشديني وآخرين.
أوكي..