محكمة هامبورغ العليا بالألمانية تصدر قرارا جديدا بشأن تسليم بودريقة للسلطات المغربية
_63.jpg)
الأنوال نيوز _متابعة
بعد شهور من الجدل القانوني، قضت محكمة هامبورغ العليا بتسليم البرلماني والرئيس السابق لنادي الرجاء المغربي محمد بودريقة إلى المغرب. بعد هذا القرار أصبح ملفه الآن بيد وزارة العدل الألمانية، فهل ستؤيد بدورها قرار التسليم؟
ونقل موقع « دوتشي ڤيلي » الألماني أن محكمة هامبورغ العليا أصدرت حكمها القاضي بتسليم محمد بودريقة، النائب السابق بمجلس النواب والرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، إلى المغرب، لتنتهي بذلك مرحلة الجدل القانوني في ألمانيا.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا القرار جاء بعد شهور من المداولات منذ اعتقال بودريقة في مطار هامبورغ في يوليوز الماضي. وأكدت القاضية ورئيسة المكتب الصحفي للمحكمة، مارايكه فرانتسن في تصريح لـDW عربية، أن المحكمة نظرت في جميع الدفوعات القانونية قبل إصدار حكمها. بيد أن الأمر لن يقف عند هذا الحد. فقرار المحكمة لوحده لا يكفي لتنفيذ التسليم وإنما هو بحاجة إلى تأشير الحكومة الألمانية.
بعد قرار المحكمة.. تسليم بودريقة بيد الحكومة الألمانية
قرار تسليم محمد بودريقة إلى المغرب، ينتظر تأشير المكتب الاتحادي للعدالة (Bundesamt für Justiz) وهو ما يعني أن القرار أصبح الآن في يد الحكومة الألمانية. إذ أن المكتب، بحسب ما صرحت به النيابة العامة التابعة لولاية هامبورغ لـ DW عربية، « غير ملزم بالتأشير الإيجابي على طلب التسليم، بل يقوم بفحص الملف وهل هناك عقبات أمام التسليم أم لا ».
وتابع المصدر ذاته أنه لا توجد مواعيد نهائية محددة لتنفيذ عملية التسليم؛ ومع ذلك، يتم مراجعة الأمر كل شهرين للتأكد من أن الشروط اللازمة لاستمرار إجراءات التسليم، بحسب القانون الألماني. هذا بالإضافة إلى أن إمكانية لجوء هيئة دفاع بودريقة إلى المحكمة الدستورية واردة جدا لتقديم شكوى ضد إجراءات التسليم.
غير أن هذه الخطوة غير مضمونة. إذ أن نسبة قبول المحكمة الدستورية للنظر في الملف تبقى ضعيفة جدا، إذ تحال على المحكمة الدستورية أكثر من 6000 شكاية سنويا، لا يتم قبول سوى أقل من 5 في المئة منها، بحسب خبراء في القانون الدستوري.
وكانت الشرطة الألمانية قد أوقفت الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، والرئيس السابق لجماعة مرس السلطان بمدينة الدار البيضاء محمد بودريقة، في 16 يوليوز 2024، بعد مذكرة بحث دولية من السلطات الأمنية المغربية أصدرتها على المستوى الدولي في إطار انخراط المغرب في الأمن الدولي الشهير بـ«الإنتربول».
وحسب ما أفادت به مصادر متطابقة، فإن محمد بودريقة كان في طريقه للقاء المدرب الألماني جوزيه زيمباور، وذلك بهدف إقناعه بالاستمرار على رأس الجهاز الفني للنسور الخُضر لموسم إضافي.
ويقبع القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار والبرلماني، محمد بودريقة، بمركز الاعتقال بمطار هيلموت شميدت بهامبورغ في انتظار تسليمه إلى السلطات المغربية. واستعان بودريقة بخدمات محام ألماني يلتقي به بانتظام في مركز الاحتجاز بمطار هامبورغ.
أوكي..