غضبة ملكية تُلاحق كبار مسؤولي الدارالبيضاء
_79.jpg)
أكد مصدرجيد الاطلاع، أن الملك محمد السادس، غضب على العديد من المسؤولين الذين يسيرون الشأن المحلي بمدينة الدار البيضاء، وعلى رأسهم الوالي محمد امهيدية، وذلك بعد الجولات التي قام بها في مجموعة من المناطق، أثناء زيارته إلى العاصمة الاقتصادية.
أن الملك محمد السادس لم يكن راضيا على إعادة التهيئة والإصلاحات التي همت شارع الزرقطوني، أحد شوارع الدار البيضاء الرئيسية، والتي تؤدي إلى عدد من محاور ومراكز المدينة، والذي تعود أن يمر منه في كل زيارة، كما أنه عبر عن غضبه بسبب تأخر إطلاق أشغال المحج الملكي، وهو المشروع الذي تعطل لسنوات طويلة منذ عهد والده الراحل الملك الحسن الثاني، وأبدى رغبته الملكية في التسريع بإنجازه لأنه واحد من أهم الأوراش التي يراهن عليها من أجل "مونديال 2030".
وتزامنت الزيارة الملكية للدارالبيضاء ، مع التساقطات المطرية التي عرّت هشاشة البنية التحتية في عدد من شوارع وأحياء العاصمة الاقتصادية، وكشفت التلاعبات التي تتم في الصفقات على مستوى العديد من الجماعات الترابية، خاصة أن عددا من الشوارع التي ظهرت فيها حفرعميقة وعرفت فيضانات وبركا مائية، تم إصلاحها قبل شهور فقط.
ويبدو أن المسؤولين بالدار البيضاء، لجؤوا إلى "البريكولاج" من أجل إتمام إنجاز العديد من المشاريع والأوراش المفتوحة بالعاصمة الاقتصادية، أسابيع قبل زيارة محمد السادس إلى البيضاء في رمضان، تحسبا لغضبة ملكية، خاصة أنه عبر في زيارة سابقة عن استيائه من تأخر العديد منها، وأبدى ملاحظاتها بشأنها.
وكان من المنتظر أن يقوم الملك بتدشين بعض المشاريع خلال زيارته إلى الدار البيضاء، لكنه غادر المدينة التي يحبها غاضبا، بعد أن عاين بنفسه فوضى الأشغال وتأخرها وانعدام الجمالية في معظم شوارعها. فهل سيلي الغضبة الملكية عقاب للمسؤولين مثلما جرت العادة خلال العديد من الزيارات الملكية السابقة، وعلى رأسهم الوالي الدارالبيضاء امهيدية ، الذي نجح في تغيير ملامح العديد من المدن الكبرى التي ولّي عليها، وأصابته لعنة البيضاء؟
أوكي..