رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة ورزانة إنسان
الأنوال نيوز : الكاتب: منير الحردول
في لقاء خاص مع أحد أهرامات التدبير الجامعي المعقلن والرزين، لقاء لم يحدد له لا موعد ولا برمجة من قريب أو بعيد، كان الود الإنساني عنوانا بارزا في مقر رئاسة جامعة محمد الأول بمدينة وجدة، إنسانية تجسدت منذ الوهلة الأولى التي دخلنا فيها لمكتب الصديق، رئيس جامعة محمد الأول، بالمدينة الحدودية، السيد ياسين زغلول، وبمجرد رؤية ماهية الاستقبال، المبنية على تجسيد إدارة القرب وسلامة الولوج لمرافق الجامعة بمختلف فروعها، لم نلحظ لا حواجز ولا بروتوكولات إدارية بيروقراطية، لا عند الدخول ولا عند الخروج..كل شيء كان مفتوحا، وفي وجه عامة الطلبة والأستاذة والأطر الإدارية بمختلف مهامها ومراتبها. أخبرنا السيد زغلول، بضرورة توخي الحذر عند التقرب لتقديم تحية السلام، بحكم إصابته بنزلة البرد التي ألمت به للأسف في موسم يعد مفتوحا لمثل هذه الحالات، خشية من انتقال المرض إلينا..شكرناه على هذا الحس الإنساني النبيل والرمزي لأقصى الحدود..بدأنا الحديث بانفراد عن أمور كثيرة، كان الإنصات والتفاعل جوهرالحوار الأفقي العمودي، المبني على تقدير الاحترام الهادف والمتداول، البعيد كل البعد عن كواليس القيل والقال، تحدثنا عن كتاباتنا قليلا، نوهنا بجدية السيد ياسين والتي أضحت بارزة في كل المجالات التربوية العلمية والإدارية وغيرها.
لامسنا في السيد رئيس الجامعة حبه للخير الهادف، للجامعة، البحث العلمي، وللوطن ككل، أظهر لنا ومن خلال حديثة عن المواضيع التي توقفنا عندها، عن حس وطني كبير، كما لامسنا فيه شساعة المعرفة والإلمام الكبير بكل ما يتعلق بالأمور العلمية والسياسية والإدارية داخليا وخارجيا. وما تقبله لجميع الآراء والأفكار وفي كل المجالات، وانفتاحه التواصل الدائم، إلا دليل على أن البلاد أنجبت أهرامات سيشهد بها التاريخ المعاصر للبلاد، اهرامات قامت بعمل هادى فس سبيل خدمة البلاد والعباد. فهنيئا للمملكة المغربية بهذا الهرم العلمي والتدبيري الرزين، السيد ياسين زغلول، رئيس جامعة ما فتئت تنجب خيرة ونخبة فاعلة في هذا الوطن ومن كل التيارات والمعارف والمجالات.
أوكي..