النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة والممارسة النضالية (2)
الأنوال نيوز
انسجاما مع الأهداف التي صيغت بها القوانين الأساسية والداخلية للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي يجب أن تبقى تحت الأضواء والرؤى النقدية، من أجل تطويرها وموافقتها للواقع الذي تعمل فيه، أصبح من المفروض على المنتمين إليها والناشط في هيئاتها، أن يظل حاضرا ويقظا في تتبع كل أنشطتها النقابية والنضالية والتنويرية .
إن النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ليست رقما في لائحة النقابات المهنية، التي تمارس مهامها وفق المنظومة الدستورية والقانونية التي توجهها، بل كمشروع للنقابات الحية الملائمة لواقعها والمتفاعلة مع تحولاته والمتأثرة بتداعياته العامة، وفق المخرجات والاجتهادات النظرية والعملية باستمرار، وليست نموذجا للأنماط التنظيمية السائدة في المشهد المهني الصحفي والإعلامي، وحتى النقابي بصفة عامة، وتسعى أن يكون نشاطها وفق الحاجات والانتظارات التي يترقبها المحسوبون عليها، الذين يجب أن يقوموا فعليا بهذه المهام من القاعدة حتى القيادة، التي تظل مجبرة بترجمة ما يفكر فيه هؤلاء على المستوى القانوني والنضالي والمهني، بدون أوامر سلطوية تراتبية
هذه هي ملامح المسؤولية النقابية في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، التي كانت منذ تأسيسها (129/01/1999)، تتعرض لهؤلاء الذين يريدون الانتفاع منها وتحويلها إلى غير أهدافها النضالية النبيلة، التي لا يعرف قيمتها إلا المسؤولون الذين لا يضعون مصالحهم الشخصية أولا، ويقدمون العطاء النضالي من أجل تحصينها وتأمين استمرار إشعاعها .. وللتاريخ، نقول لمن يريدون أن يحولوها عن مشروعها النقابي الديمقراطي، عليكم بالبحث عمن يقدم لكم ذلك، لأن السلوك المناضل يتناقض مع من يبحث عن الريع الشخصي بدون مقابل نضالي، وذلك أضعف الإيمان
أوكي..