الأمير مولاي هشام العلوي : العلم الفلسطيني رمز النضال والثورة
الأنوال نيوز متابعة
بمناسبة السنة الجديدة، أتمنى للجميع الصحة والعافية والأخبار الطيبة والسعيدة، إن أكثر ما يجب أن نحمله في قلوبنا ونحن نستقبل عام 2025 هو معاناة الآخرين، ولا سيما الشعب الفلسطيني الذي نحبه جميعًا. يجب أن ندين فقدان الأرواح الذي لا معنى له في كل مكان، بغض النظر عن السياق والظروف. هذا المبدأ العالمي يجبرنا على الاعتراف بمحنة فلسطين اليوم. إن التطهير العرقي وجرائم الحرب والتجويع والمرض والانتهاك المتعمد للقانون الإنساني هي كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني على يد الحكومة الإسرائيلية، وكل ذلك تحت ذرائع لا يمكن تبريرها كالدفاع عن النفس ومعاداة السامية. عادة، تتم محاسبة منتهكي هذه القواعد القانونية الدولية في أماكن أخرى، فمن سيحاسب الحكومة الإسرائيلية؟ لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش حول حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون في أي مكان في العالم دون وضع حد لهذا الواقع المرعب.
خلال السنوات اللاحقة، سيتم الاعتراف بهذا الأمر على وجهه الحقيقي: فشل همجي في أبسط قواعد الأخلاق الإنسانية. وسيحكم التاريخ بقسوة على أولئك الذين تسببوا في ذلك. لقد كانت الحكومات الغربية منافقة وفشلت في معالجة هذه المأساة. لقد كانت الشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط شجاعة ولكنها عاجزة أمام رفض حكوماتها الوقوف في وجه إسرائيل والغرب.
والآن، تعتقد هذه الشعوب أن الشعب الإسرائيلي وحده القادر على تغيير مسار حكومته وجيشه. وقد أصبح ذلك ضرورة حتمية. فبالرغم من كل الانقسامات الإقليمية، لدينا مستقبل مشترك يجب أن نبنيه معًا لخلق منطقة أكثر ازدهارًا وسلامًا.
بالمناسبة، هذه صورة لي في شوارع كامبريدج ضواحي بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية قبل بضعة أشهر، وأنا أحمل العلم الفلسطيني، وكل عام جديد وأنتم بألف خير.
أوكي..