المغاربة أسياد الأدب والعلوم والفهوم ؟
الأنوال نيوز
فعلا الجملة صحيحة،فعندما طلب المغفور له الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه،من المغاربة أن يمشوا حفاة فوق أرض الله، فلأنه كان رحمه الله يدرك أيما إدراك ويعرف تمام المعرفة أن الأرض المغربية، الطاهرة والمباركة ببركة الرحمن،يصعد منها اكسير( la masse) النبوغ إلى الأبدان....
ولعل من أبرز تجليات ودلالات رجاحة العقل المغربي والنبوغ المغربي وحكمة وتبصر قيادته هو ذلك التوافق المجتمعي العقلاني في موضوع مدونة الأسرة التي لايزال مجرد الاقتراب منه في بعض البلدان العربية في حكم الطابوهات الكبيرة والأمور الخطيرة التي لا يمكن الاقتراب منها ويستحيل الخوض فيهآ.
ولعل العنوان البارز وذروة االتحام والانسجام عند المجتمع المغربي، ليس إلا ذلك المشهد الرهيب عندما أصر صاحب الجلالة نصره الله،على حضور أمهات الفريق الوطني لكرة القدم،في ذلك اليوم المشهود اثناء عودة الفريق المغربي من قطر 2022.
فما أروع الأم المغربية وما أروع الأسرة المغربية...فقد أكد لاعبوا المنتخب المغربي لكرة القدم آنذاك،أمام العالم،أنهم لن ولم يكونوا شيئا مذكورا لولا أمهاتهم وأسرهم وأنهم لن تكون لهم هامة ولن ترفع لهم قامة لولا العائلة والأسرة.
هكذا إذن ولهذا صفق العالم ووصف المغاربة بالشعب المرضي لوالديه ووطنه وملكه وأسرته وهو يتابع ببالغ الإهتمام عبر الفضائيات هذه الأيام هذا النقاش المغربي الهادف والهادئ الرصين والراقي الأنيق، المفتوح بكل زخم و أريحية في أفق تعديل مدونة الأسرة ، الذي لن يكون إلا في صالح ترصيد المكتسبات والحفاظ على الأسرة المغربية بين الأمم والأوطان والمجتمعات.
وهنا يكمن السر ربما في مقولة "النبوغ المغربي" ومأثور "ربع الكرة الأرضية مغطاة بالماء وثلاث أرباعها يغطيها المغاربة لوحدهم"... ،مقولتان لا بد من استحضارهما هذه الأيام مع تقديم المقترحات المهمة من طرف الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة، اعتمادا على مقاربة تشاركية تماشيا مع الدين الإسلامي الحنيف، والتي لا يمكن لحد الساعة الا أن نقول عنها، أنها مراجعة جوهرية أحاطت بالعيد من الاختلالات التي ابانت عنها مدونة 2004 وعملت على تجاوزها وفق التطورات التي شهدها ويشهدها المجتمع المغربي.
مدونة الأسرة الحالية،ليست مجرد مسألة تخص فئة محددة أو طيف من أطياف المجتمع، بل هي قضية مملكة وأمة بأكملها كل شيء يسير فيهآ بحسبان كالشمس والقمر،وإرادة ملكية على الإصلاح والانفتاح وفقا لما تقتضيه مستجدات العصر حتما ولزامآ ووفق شرع الله أساسآ،،،،
فقهاء علم الاجتماع،يجمعون أن للنجاح أبواب عدة ، وإن لم تدخل من باب الإلتزام ، صدت في وجهك باقي الأبواب...المغاربة الوفاء والولاء لملوكهم الكرام...المغاربة الثقة في قيادتهم...المغاربة الأخلاق العالية...المغاربة التدين والتطور... المغاربة الواجب...المغاربة الاحترام... تلك هي توابل الإلتزام والانسجام بين ملك عظيم وشعب كريم، التي أثمرت هذآ النجاح الأبدي السرمدي كيف لا وقانون مدونة الأسرة الحالية يطبخ بمسؤولية وبهدوء على نار هادئة.
"اللهم احفظ بلادنا"
عيشي يا بلادي الغالية يا حبي لكبير.
عبد العزيز ملوك.
أوكي..