مأساة الحرب القادمة والمرتقبة
الأنوال نيوزالكاتب: منير الحردول
في زمن زاحف بالشر المتعدد الأبعاد - السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحضاري - تكاد الحروب المخزية في كل شيء أن تمسي قانونًا بشريًا صامدًا. الحرب الكونية الأولى انطلقت شرارتها الأولى من أوروبا، والحرب العالمية الثانية اشتعلت لهيب فتنتها كذلك من القارة العجوز التي لا زالت لم تستوعب خطورة الاستعلاء على باقي الثقافات.
والحرب العالمية الثالثة، كل الظروف مهيأة لها لتزلزل أوروبا بكاملها. ولعل الفارق الوحيد الذي يكبحها لحد الآن هو عدم الرد العسكري على روسيا من قبل من أوهموا أوكرانيا بالرد! لأن الرد يعني خروج أسلحة الدمار الشامل للاستخدام، مما لا محالة في حالة انفلتت أزرار التحكم فيها بشدة التهور. ستقول البشرية جميعها "باي باي" للحياة الطبيعية على هذا الكوكب الجميل.
هذا هو التحليل المنطقي، البعيد عن الوهم الذي لا يزال يعطي الدروس المؤكدة على الثقة الزائدة في مفهوم الحلفاء! فالحرب شر زاحف، الحرب خراب في خراب، الحرب أحقاد وانتقام وتدمير. الحرب مآسي ومأساة لا يعلم بها إلا الضحايا، ومن هم في جبهات القتال.
العالم بأنانية وجنون العظمة عند البعض، انانية قد تشعلها في أية لحظة. لكن الاشتعال في حالة وقدر للطغيان تجاهل نتائجه، نتائج ستضحى كارثية على سكان الأرض جميعًا، ولن تسلم من الكارثة لا الكائنات الحية ولا الجماد. ذلك بحكم الترسانة الخطيرة والمدمرة التي لخصت في أسلحة فتاكة، أسلحة اسمها القنابل النووية والهيدروجينية والبيولوجية وغيرها.
بيد أنه للأسف، الإنسان لم يستفد كثيرًا من تاريخه كله حروب ودمار ومآسي وخراب. يا إنسان، كفى من جبروت الطغيان. فالحرب مأساة حارقة للجسد والقلب والعقل والوجدان. أكره الحرب. أتمنى أن لا ينحرف لهيب النيران إلى أبرياء يقدر عددهم بآلاف الملايين.
ملايين السذج والأبرياء على مدى العصور والتاريخ!
أوكي..