استقالات وطرد على هامش تجديد المجلس الإداري لتعاضدية امفام المبرمج بمدينة أكادير 19-20 دجنبر 2024
الأنوال نيوزبقلم : خالد المرابط
منذ بداية الانتداب الحالي لتعاضدية أمفام وما عرفته التعاضدية من تغييرات على مستوى تركيبة ورئاسة المجلس الإداري لثلاث مرات خلال سنتين، وذلك منذ سنة 2021 تاريخ الجمع العام للولاية الانتدابية الحالية. فبعدما سجلت فروع التعاضدية بالعديد من مدن المغرب كله، شرقه وغربه وشماله وجنوبه، اتضحت انتهازية بعض النقابات عبر جملة من الحملات المغرضة والتي انتهت بطرد بعض خيرة نخبها أمام استمرار تسلط بعض رموز الفشل النقابي، لاسيما بالدار البيضاء الكبرى. ومؤخرا جاء الدور على أحد نواب رئيس المجلس الإداري لبداية الانتخاب المعروف بجديته وكفاءته وقدرته على بلورة نموذج مندوب في مستوى طموح ورش الحماية الاجتماعية بالمغرب.
هذه الخطوات كانت وراء صعود تيار إصلاحي بقصد إنقاذ التعاضدية من براثين الجهل التي عرفها انتخاب أخر مجلس إداري؛ حيث لأول مرة تم انتخاب فئة من الأميين داخل المجلس الإداري ولجان المراقبة، والتي انتهت بجملة من الاستقالات في صفوف خيرة أطباء التعاضدية، واستفزاز مختلف الأطر الشاغلة لمناصب المسؤولية، وعدد من التوظيفات وعقود الكراء التي تتم خارج الضوابط القانونية المعمول بها. في المقابل، وأمام مستوى الكفاءة التي أبان عليها المناديب الأحرار المتمثلة في التيار الإصلاحي، الذين وجهوا رسائل للاستفسار حول هذه الملفات دون أن تجد أي إجابة عن عدة مراسلات, ليظل الخيار الأفضل السعي نحو جمع شمل المناديب وتسطير برنامج انتخابي طموح يساير تحديات التعاضدية التي انتقلت من تدبير نموذجي إلى تدبير فوضوي. الأمر الذي دفع عدد كبير من المناديب لجعل محطة انتخاب النصف الخارج بتاريخ 19-20 دجنبر 2024 بأكادير، مع التركيز على حضور القطاعات الوزارية الوصية لضمان شفافية الانتخابات المبرمجة خلال هذا الجمع العام.
وخلاصة القول، إن هذه المرحلة الحاسمة تسجل تخلف بعض النقابات عن الانخراط في مسايرة تطوير العمل التعاضدي وتحديات هذا الورش الملكي الكبير، إذ عجزت عن تقديم وانتخاب مناديب كفؤة وجادة عوض التمسك برموز أبانت عن مستوى قصور غير محدود.
أوكي..