ندوةعن تفاعل الأجيال الجديدة مع الأعياد الوطنية تخليدا للذكرى 49 للمسيرة الخضراء المظفرة
الأنوال نيوز
نظم المركز الثقافي الإقليمي بالعرائش مساء الخميس 7 نونبر 2024 بالمركز الثقافي ليكسوس باب البحر ندوة بعنوان "نظرة وتفاعل الأجيال الجديدة مع الأعياد الوطنية: المسيرة الخضراء نموذجا"، سيرمجريات اللقاء الأستاذ إدريس علوش، وقد تشرفت بالمشاركة في أشغال الندوة إلى جانب الباحث منتصر حمادة مدير مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، وتمحورت مداخلتي حول دور المجتمع المدني المغربي في تعزيز الشعور الوطني لدى الشباب عبر الأنشطة المرتبطة بالأحداث الوطنية الكبرى، مثل المسيرة الخضراء، فمن خلال قراءة في بعض الدراسات والتقارير يظهر أن 45% من الشباب يؤكدون إسهام الجمعيات في تقوية الانتماء الوطني، فيما يشارك 37% منهم فعلياً في أنشطة وطنية تنظمها هذه الجمعيات، كحملة "فخور ببلادي" وبرنامج "شباب من أجل الوطن"، وتعتمد 70% من الجمعيات على وسائل التواصل للوصول إلى الشباب،
إلا أن نقص التمويل والتباين الجغرافي والتشتت الثقافي لجيل الثورة الرقمية يشكلون أصعب التحديات التي تواجه المجتمع المدني في مساعيه لتعزيز الشعور الوطني لدى الشباب والاحتفاء كما ينبغي بذكريات الوطن المجيدة..
وفي ضوء التحولات الفكرية والدينية الراهنة تساءل ذ. منتصرحمادة في مداخلته، عن كيفية إعادة قراءة المسيرة الخضراء بشكل يتماشى مع رؤية الأجيال الجديدة مع الفهم المعاصر للوطنية والدين، ثم كيفية تأثير التحولات الاجتماعية والثقافية، مثل العولمة والانفتاح على أفكار الآخر، على طريقة فهم الشباب لهذه المناسبات الوطنية، ثم دور المؤسسات الدينية في تعزيز الروح الوطنية من خلال تحديث خطابها لتقريب الأجيال الجديدة من القيم الوطنية عبر مقاربات دينية وفكرية تتلاءم مع التحديات الراهنة، وأخيرا استغلال التكنولوجيا الحديثة لترويج القيم الوطنية والدينية (المنصات الاجتماعية، التطبيقات...) لجذب الشباب وتفعيل مشاركتهم في الاحتفال بالأحداث الوطنية.
وقد عرف اللقاء تفاعلا نوعيا من الحاضرين من خلال مداخلات السادة الأساتذة:
- حسن امعمر، الذي تساءل عن السبل المثلى لاستدماج ذكرى المسيرة لتلعب دورها في تقوية القيم الوطنية والإنسانية لدى الشباب المغربي.
- عبد الحميد بريري، الذي استعرض تجربة جمعية أرشيف العرائش في الأنشطة ذات الصبغة الوطنية، والتأثير الإيجابي للنشر الإلكتروني على الشباب تحديدا.
- عزيز قنجاع، ركز على دور المنظومة التربوية والتعليمية في زرع قيم الوطنية لدى الفئات الشابة.وفي ضوء التحولات الفكرية والدينية الراهنة تساءل ذ. منتصرحمادة في مداخلته، عن كيفية إعادة قراءة المسيرة الخضراء بشكل يتماشى مع رؤية الأجيال الجديدة مع الفهم المعاصر للوطنية والدين
- عبد المجيد البوزيدي، الذي تحدث عن بعض مكامن الإعجاز في حدث المسيرة مثل سلطة الخطاب لدى جلالة الملك الحسن الثاني ونجاح حملة تحرير دون إراقة قطرة دم في مشهد يبدو فريدا إذ لا يمكن مقارنته إلا بمسيرة ماو، لكن الأخيرة سالت فيها الكثير من الدماء..
- أنور الشرادي، طرح مسألة تسريع الخطى للحسم في القضية الوطنية من خلال مجلس الأمن لإقفال هذا الملف رسميا ونهائيا..
- عبد السلام السلطاني، ركز في مداخلته على كفتي ميزان موضوع الندوة، فتفاعل الأجيال الجديدة مع الأعياد الوطنية يقتضي منهجية واضحة ترتكز على عمليتين رئيسيتين لا غنى عنهما، توفير المعلومة للشباب ثم تحفيزهم..
- عبد الإله الكريبص، وكان تدخله مسك ختام الندوة، حيث جاء في سياق النقاش الذي أثير حول مسألة القيم الوطنية في المدرسة المغربية، وقد شدد على أن العنصر البشري هو الفيصل دائما في إنجاح أو إفشال أي مشروع بغض النطر عن المساطر والمناهج والاستراتيجيات..
صور اللقاء بعدسة: ياسر الدغيلي، محمد أكميم، والمركز المغربي للسياسات العمومية وتدبير الأزمات
أوكي..