الزلزال ضرب بلدية القنيطرة بعد القبض على مرشح لرئاستها
الأنوال نيوز
اهتزت بلدية القنيطرة، مساء أمس، على وقع زلزال قوي بعد شيوع خبر توقيف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لعضو المجلس البلدي المعارض محمد تلموست، من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، بمعية مستشارين جماعيين آخرين، بشقة توجد بشاطئ الأمم.
وكشفت المصادر، أن “تلموست”، الذي أعلن منذ مدة نيته في الترشح لرئاسة مجلس القنيطرة، مباشرة بعد عزل إدارية العاصمة للرئيس السابق أناس البوعناني، كان في اجتماع تنسيقي لمعركة الرئاسة مع ثلاثة من أنصاره، قبل أن تقتحم عناصر الشرطة المنزل المذكور وتلقي القبض على الجميع.
وأوضحت المصادر، أن من بين الموقوفين، الذين اقتادتهم الشرطة البحث معهم، مستشارتان جماعيتان كانتا إلى عهد قريب محسوبتان على التحالف المسير للبلدية قبل أن يلتحقا بمرشح المعارضة محمد تلموست، الذي سبق وأن حوكم بعقوبة حبسية في انتخابات سابقة من أجل الفساد الانتخابي، حصل بعدها على شهادة رد الاعتبار التي مكنته من العودة مجددا إلى المشهد السياسي بالمدينة.
وقالت المصادر، إن محمد تلموست، مرشح تيار المعارضة لتولي رئاسة مجلس جماعة القنيطرة، كان قبيل القبض عليه بدقائق بصدد الاستعداد لمغادرة الشقة سالفة الذكر نحو اجتماع آخر بفيلاه بالقنيطرة، حيث كان تنتظره هناك مجموعة أخرى من أعضاء التيار الموالي له قصد مناقشة موضوع ترشحه للرئاسة، خاصة بعدما أعلنت السلطة المحلية في وقت سابق من اليوم نفسه، عن فتح باب إيداع طلبات الترشح لمنصب رئيس مجلس جماعة القنيطرة خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة 8 نونبر الجاري، إلى غاية يوم الثلاثاء 24 من الشهر نفسه.
وأثارت هذه التوقيفات جدلا كبيرا في الأوساط السياسية بالمدينة، خاصة بين أعضاء التحالف الأغلبي الذي كان يسيرالمدينة فترة الرئيس المعزول وأعضاء التيار المعارض.
ففي الوقت الذي اعتبر فيه خصوم مرشح المعارضة أن ما حدث نتيجة طبيعية لطريقة الاستقطابات التي يقوم بها محمد تلموست لحشد أصوات المستشارات والمستشارين الداعمين لترشحه لمنصب رئيس بلدية القنيطرة، بدليل اختفاء عدد من أعضاء المجلس في ظروف وصفوها بالغامضة مباشرة بعد عزل الرئيس السابق.
في حين لم تستبعد مصادر مقربة جدا من “تلموست” وجود مؤامرة وراء هذا الموضوع، الهدف منها، بحسبها، إضعاف مرشح المعارضة الذي كانت العديد من الجهات السياسية ترجح فوزه في انتخابات الرئاسة بعدما استطاع تكوين أغلبية عددية ظهر تفوقها خلال الدورة الاستثنائي التي انعقدت مؤخرا لانتخاب منتدبي مجلس جماعة القنيطرة داخل مجموعة الجماعات الترابية “الرباط سلا القنيطرة للتوزيع”، حيث استحوذ التيار المناصر للمرشح الموقوف عل جميع المناصب.
وتشبث عدد من أنصار المرشح الموقوف، في تصريحات متطابقة، بفرضية المؤامرة، مستدلين في ذلك بأن القبض على “تلموست” ومن معه تم خارج السياق الانتخابي باعتبار أنه لم يعلن بعد ترشحه بشكل رسمي وأن فترة إيداع الترشيحات لم تكن مفتوحة حينها حتى يقال بأن العملية تتعلق باستقطاب انتخابي، بخلاف ما حدث في سيناريو “ضاية رومي”، تضيف المصادر، الذي تم فيه تجميع عدد كبير من المستشارات والمستشارين بذلك المنتجع في الزمن الانتخابي من طرف الرئيس المعزول ومع ذلك لم تقم الأجهزة الأمنية بمداهمة هذا الفضاء وتوقيف من كانوا فيه رغم أن من واقع التواصل الاجتماعي كانت تعج آنذاك بخبر تواجدهم هناك.
أوكي..