سلا :إعدادية أحمد بلا فريج تعيش على وقع سادية أستاذ الرياضة

الأنوال نيوزبقلم : منصف الادريسي الخمليشي
إن للمواطن المغربي حق في التعليم و بالطريقة التي تتناسب و تلائم الكرامة الإنسانية إلا و أن عدة تلميذات تشتكي من الأستاذ ( الذكر الوحيد) بالثانوية الإعدادية أحمد بلا فريج بمدينة سلا حي الانبعاث ( ابن الهيثم سابقا) حيث يقوم بإعطاء التلميذات الفتيات حركات رياضية قاسية و يكلفن أكثر من طاقتهن و يقولها بصريح العبارة ( أنا سأنتقم منكم) و السبب هو في أعوام مضت تم توقيفه بسبب التحرش بتلميذات في الثانوي الاعدادي.
سؤالنا الذي يطرح نفسه، هل هذا الأستاذ الذي يتحرش بفتيات و يتوقف نعم هذا عقاب و لكن أليس من الظلم أن يعتدي على فتيات و يستخدم الأساليب السادية و تعذيبهن بطريقة غير مباشرة.
إننا نطالب المؤسسة أو المندوبية الإقليمية أو الأكاديمية الجهوية أو الوزارة إن استدعى الأمر ذلك أن تتدخل و إعطائه إنذار وفق ما جيئت به المذكرة الوزارية المتعلقة بتدريس مادة التربية البدنية، بحيث لا يراعي خصوصية الفتاة في تركيبتها الفيزيولوجية الخاصة التي خلقها الله بها.
من العيب ومن اللاإنسانية أن يقوم أستاذ بالاعتداء على تلميذات بهذه الطرق الوحشية البدائية التي لا تراعي لأخلاقيات المهنة و من العيب أيضا أن يتم إجبار فتيات على القيام بحركات لا تناسب قدراتهن البدنية والأخلاقية فقط من أجل الاستمتاع بتعذيبهن على حد قوله.
إذا كان المغرب يعيش مرحلة فاصلة بين حقبتين زمنيتين و هي تحول قد يبدوا اقتصاديا او اجتماعيا و ربما تنظيم كبريات التظاهرات العالمية ولا سيما في المجال الرياضي، فلماذا لازال في الدولة أطر لهم أشكال كبيرة من الشدود وهذه الحالة الشاذة التي تعاقب فتيات بهذه الطريقة.
نفس الأستاذ يتعامل مع التلاميذ الذكور بطريقة جد عادية و حتى في التنقيط في الامتحان ينقط وفق ما جاء.
إن الواقعة التي تطرح نفسها هي إجباره لإحدى التلميذات على القيام بحركة استعصت عليها فخاطبها ب " هيه هاديك الميكروبة ديري الحركة" فأجابته " لم أستطيع القيام بها" فأجابها " ناقص ستة ديال النقط"
إذن هل نحن أمام إطار من أطر وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة؟ هل نحن نحترم ما جاءت به المذكرات الوزارية و القوانين الدولية التي تؤكد على احترام وضع التلميذ و لا سيما التلميذات اللواتي لا يقدرن على جميع الحركات و هذا ما سيخلق أزمة نفسية في المستقبل، و من المتوقع أن يكون سببا في الهدر المدرسي للعديد من الفتيات.
هذا من جهة أما من جهة أخرى فالله تعالى وضع رخصة للنساء على عدم القيام بالفرائض الدينية كالصلاة لقوله تعالى " وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. " 222 "
و قال الرسول صلى الله عليه و سلم أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم. رواه البخاري.
ما جعلنا نذكر هذه النقطة هو قيام هذا الأستاذ السادي بمنع الفتيات إذا ما طلبنه بعدم القيام بالحصة أثناء آلام الدورة الشهرية فيجبنهم بكل برودة " يلا جلستي غادي نقص لك 6 ديال النقط "
هذا الأستاذ السادي الذي بينه و بين الأستاذية إلا الخير و الاحسانن ، فالله سبحانه تعالى خالق الكون أعطى رخصة و تنازل عن حقوقه تكريما للمرأة و بسبب طبيعتها الفيزيولوجية إلا أن هذا الأستاذ ربما قد لا يكون واعيا بما يقوم به ضد الإنسانية و ضد أخلاقيات مهنة التدريس.
هذه المجزرة التي يرتكبها هذا الأستاذ تعد ضد القوانين الشرعية و هو حط من الكرامة الإنسانية، كما أنها ضد كل القوانين الوضعية الدولية و الوطنية و ضد الدستور المغربي و ضد خطة الدولة و النموذج التنموي التي جاءت به المملكة، ما المعمول؟.
أوكي..