سلا..شغب وعنف وتخريب للسيارات ينتهي بمقتل سبعيني أمام الملأ

الأنوال نيوز
تفاصيل هذه الأحداث تعود لمشجعي أندية محلية لكرة القدم أو حتى لفرق صغيرة شعبية، تورطوا في تبادل العنف فيما بينهم بالشارع العام ''علي بن أبي طالب'' مرورا بعمارتي أم كلثوم وإقامة النسيم1 ''حي الرحمة سلا تابريكت '' الأمر الذي تسبب في إلحاق خسائر مادية بواجهات المنازل السكنية والسيارات وسط هلع المواطنين وهروبهم من خوف الإصابة أمام هذا الهجوم العنيف بالحجارة والسلاح الأبيض ،الذي تسبب بنهاية مؤسفة وحزينة بموت أحد المارة ،إثر إصابته بحجارة على مستوى الرأس أردته قتيلا أمام الملأ.
خلفيات هذه القضية، ليست هي الأولى من نوعها بهذه المنطقة والتي هي بمثابة ''نقطة سوداء''، بل هو مشهد تكرر بشكل يومي وبجميع أنواعه التخريبية للسيارات ، دون أي تدخل للسلطة الامنية، ووسط فوضى عارمة تبث الرعب و الهلع في نفوس المواطنين، إضافة إلى مجموعة من الخروقات الغير قانونية من احتلال للملك العمومي من طرف الباعة الجائلين ، التي تعرقل حركة السير وتفرض سلوكا صاخبا و خطيرا على الساكنة.
الضحية رجل سبعيني يقطن بالحي المذكور، تلقى ضربة مميتة على مستوى الرأس بحجارة من أحد الذين تراشقوا فيما بينهم وهم في حالة هياج غير طبيعي ولاذوا بالفرار، بعد هذه السلوكيات الخطيرة والعنف المجاني والهستيري الذي أنجم عن خسائر بشرية ومادية جسيمة يصعب تعويضها.
الكرة ليست حربا، ولم تمنع الخسارة ولا الفوز جماهير كرة القدم من تحويل لعبة كرة القدم إلى حلبة صراع تهدد حياتهم أو تنتهي بهم في السجون، وتورط القاصرين في أعمال إجرامية تخريبية مرتبطة بالشغب الرياضي تنتج عن أسباب نفسية أو أخرى ترتبط بالتنشئة الاجتماعية، فالتربية التي يتلقاها المتفرج داخل أسرته ومجتمعه تلعب دورا حاسما في انخراطه بعملية الفوضى والشغب ،فمؤخرا أصبحت مجالا ''للإستقواء'' لأن ليس كل من يذهب إلى الملعب فهو محب لفريقه، بالعكس فأحيانا يكون له أهداف أخرى لخلق أعمال الشغب و البلبلة والتدمير.
الرياضة لا علاقة لها بالشغب ، وهذه الممارسات العدوانية يتم شحنها بعدة عوامل وجعلها مستعدة لارتكاب أي سلوك مخالف للقانون ، وهو مسلسل رعب يظهر بين الفينة والاخرى لفئات اجتماعية تبدو مهمشة غير واعية ، بعيدة كل البعد عن التربية و التعليم ، وتتسم غالبا في إثبات ذاتها بالعنف والرغبة في ''التعبير الإجرامي '' للمشاغب ، معتبرا ما يقوم به فخرا وإحساسا يدخله في زمرة الاقوياء حسب تفكيره.
المغرب مقبل على استضافة كأس إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم سنة 2030؛ الأمر الذي يفرض على "جميع مكونات كرة القدم المغربية أن تنخرط من أجل استعادة الهدوء والروح الرياضية التي يجب أن تسود داخل ملاعبنا وخارجها، والمقاربة الأمنية وحدها غير كافية ،والدولة مسؤولة في إعداد مخطط استعجالي لهاته الفئات العمرية والتي هي بمثابة قنبلة موقوتة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية لظاهرة الشغب الرياضي."
أوكي..