قطاع التعليم بجهة الداخلة وادي الذهب على صفيح ساخن
الأنوال نيوز
لم يعش قطاع التعليم بجهة الداخلة وادي الذهب فوضى وارتجالية في التدبير في العقود السابقة مثلما يعيشها على عهد المدبرين الحاليين للشأن التربوي بالجهة
ذلك أنه وفي ضرب صارخ لكل الأعراف والقوانين الجاري بها العمل في تدبير الموارد البشرية وفي إطار رد الجميل ومكافأة المحيطين والاتباع عمد السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبتواطؤ مفضوح مع المديرين الاقليمين لاوسرد ووادي الذهب ونزولا عند رغبة احدى النقابات الموالية إلى استقدام مدير مدرسة ابن خلدون التابعة لمديرية اقليم أوسرد وتكليفه بإدارة مدرسة عبد الله ولد باهيا بمديرية وادي الذهب حيث منصب المدير شاغر بعد الحركة الانتقالية الوطنية لأطر الإدارة التربوية،مع العلم ان صاحب التكليف يشغل مهمة مدير بمؤسسته غيرانه لم تطأ قدماه يوما ما هذه المؤسسة وكان سببا في نقل العديد من الأسر بمركز أوسرد لأبنائهم بسبب الغياب المستمرللمديرأمام أنظار المدير الاقليمي لاوسرد وكذا السيد مدير الأكاديمية وهو كذلك موضوع كتابات واحتجاجات لساكنة مركز اوسرد.ومن أجل التستر على غيابه بمديرية التكليف الجديد تم تعيين مختص تربويّ بمدرسة عبد الله ولد باهيا وهي ليست في حاجة اليه فيما حرّمت مؤسسات تعليمية أخرى من هذا التعين الذي هي في حاجة ماسة اليه.
وللعلم فهذا الوافد الجديد منتخب ببلدية الداخلة باسم حزب الغزالة وينتمي لأحدى النقابات المتذيلة للتمثيلية الوطنية في القطاع تمت مكافأته للعمل ليزاحم الموظفين بإحدى الملحقات الإدارية بالمدينة.
فضيحة أخرى رائحتها قد تصل للوزارة وتتجاوزها إلى الدول المجاورة نظرا لنتانة رائحتها وهي تلك المتعلقة بتكليف حارس عام الخارجية بثانوية الحي الجديد الإعدادية بمديرية وادي الذهب من المديرالاقليمي بمهمة مدير لمدرسة الخليج الابتدائية بمهمة مدير شبح لان المؤسسة المحدثة برسم هذا الموسم لم تفتح ابوابها بعد وبدون تلاميذ إلا ما ابلغ به السيد المدير الاقليمي الشركاء الاجتماعين انه من المحتمل ان يكون قسم واحد بهذه المؤسسة.
مع العلم ان هذا الحرس العام المكلف هو الوحيد بثانوية الحي الجديد الإعدادية وهي المؤسسة التي يدرس بها أزيد من ألف تلميذ وتلميذة!!
والسؤال المطروح هنا الذي يتداوله الوسط التعليمي انه إذا افترضنا ان السيدة مديرة الثانوية الإعدادية قد وافقت على طلب التكليف الذي تقدم به الحارس كما برربه السيد المدير الاقليمي الاقدام على قراره المفضوح فهل يستقيم هذا أن يقدم مدير إقليمي على تكليف حارس عام بمهمة مدير على قسم بمدرسة ابتدائية لم تفتح ابوابها الى اليوم وترك فراغ بمهمة حارس عام بإعدادية يفوق عدد تلاميذها الألف وفي وسط شعبي تغلب عليه الهشاشة والانحراف ان لم يكن شيء من ان في الموضوع.
غير انه إذا ظهر السبب بطل العجب كما يقول المثل الشعبي فهذا الحارس العام بدوره مسؤول بتلك النقابة السالفة الذكر وهو عين وأذن القائمين على الشأن التربوي بالجهة والإقليم وبالتالي يستحقون مكافأة ثمينة وهي وضعية الأشباح في وقت يعاني القطاع بالجهة نقصا حادا في الاطر الإدارية.
أبهذه العقليات وبهؤلاء القائمين على الشأن التعليمي بجهتنا سيتم تنزيل شعار مدرسة ذات جودة للجميع وأجرأة خارطة الطريق؟
وفي الختام المطلوب من السيد وزير التربية الوطنية فتح تحقيق في شأن ما ورد أعلاه باعتباره يمس في الصميم سعيه الحثيث لانجاح الرهان الوطني لإصلاح التعليم العمومي.
أوكي..