مرحبا بالتعاضديات الديناصور
الأنوال نيوز نجيب الخريشي
التعاضديات الكبرى بالمغرب تحولت إلى ديناصورات، لا يظهر منها سوى حجمها و صغررأسها، و أصبحت تشمل خطرا مدمرا على الرعاية الصحية ببلادنا و تهديدا لمصالح المؤمنين.
أصبح المطلوب، الإسراع بتأسيس تعاضديات جديدة بكل القطاعات كي نحد من (التضخم ) و الممارسات الاحتكارية في التأمين التكميلي لهذه التعاضديات الديناصورالتي أصبحت عائقا أمام تكورالقطاع التعاضدي وعجزت أمام المنخرطين عن تقديم اية خدمات في مجالات الرعاية الصحية والتوعية النفسية.
سنوات مرت على اعتماد نظام التغطية الصحية الاجبارية AMO.
الكل أصبح يدرك أهمية و دورالحماية الإجتماعية و الصحية.
إن نظام التغطية الصحية الاجبارية و الأساسية ( AMO ) و صندوق الضمان الاجتماعي ( CNSS ) يشكلان معيارا للحماية الإجتماعية و الصحية بالنسبة للعديد من البلدان.
لقد مرت عشرون سنة على صدور ظهير 65.00 المنظم للتغطية الصحية الاجبارية، و هو الضامن للمباديء الأساسية والتأسيسية في الحصول على الرعاية الصحية و التضامن الجماعي من أجل تغطية موحدة للمخاطرالصحية؟؟.
هذا النظام التضامني الهائل يستند على نمودج التمويل القائم على الاشتراكات الإجتماعية التي تسعى للتضامن الجماعي ضد الأخطار .
فالنصوص التطبيقية لقانون 65.00 كما تم اقتراحها و تصميمها مند عدة سنوات زادت مع الوقت من حدة انخفاض في مبالغ التعويضات المسددة عن تكاليف ملفات المرض، مع الزيادة في المساهمات من طرف القطاع التكميلي التعاضدي وشح متزايد في تعويضاته. !!!.
و الأسوأ من ذلك أن هذه النصوص المنظمة قد ساهمت في تصاعد أوجه عدم المساواة في الصحة،و هذا الانحراف الخطير ترتبت عنه زيادات في المبالغ المتبقية بذمة المرضى ( Ticket modérateur ) إضافة لنمو في الرسومات الزائدة.
أوكي..