الطالبة سمية رفيع تنشررسالة مفتوحة تكشف فيها تدليس صحف ومواقع التشهير بخصوص تسجيلها بالدكتوراه، وتعلن احتفاظها بحق اللجوء للقضاء

الأنوال نيوز
رسالة توضيح إلى الرأي العام من الطالبة سمية رفيع حول الخبر الكاذب لجريدة الصباح ومواقع التشهير.
نشرت جريدة الصباح في العدد 7510 الصادر في يوم الإثنين 02 شتنبر 2024 في صدر صفحتها الأولى خبرا زائفا يخص شخصي المتواضع. فقد نشرت الجريدة بأنني مسجلة في قسم الدكتوراه بجامعة فاس قبل الحصول على شهادة الماستر.
وبدون أدنى تثبت نقلت عن هذه الجريدة مواقع إلكترونية كثيرة، والرابط بينهم جميعا الافتقاد لأبسط الشروط المهنية التي تبتغي نقل الخبر بمهنية تتطلب التواصل مع كل الأطراف المعنية.

انتظرت أياما لعل الضمير المهني يستيقظ عند هؤلاء وتتحرك في دواخلهم قاعدة "التنسيب" ويعترفوا بفرضية هامش الخطأ فيما نشروا فيستدركون بالتواصل معي لمعرفة الحقيقة، ولنقل حتى إحراجي بوضعي أمام ما ادعوا من خروقات ومنافاة للقانون ومساطر التسجيل في الدكتوراه. ولا أظنهم سيجدون صعوبة للوصول إلي عبر قنواتهم المعروفة والخفية.
اليوم، ارتأيت الخروج للرأي العام بهذا التوضيح المفتوح لأنني أصبحت مقتنعة أن كم المغالطات وطريقة تناول تسجيلي في الدكتوراه حكمتهما خلفيات أبعد ما تكون عن تقديم خدمة إخبارية بمعايير مهنية وفضح حالة فساد. كمّ الأخطاء التي رافقت هذا الموضوع يعكس جهلا مطبقا لدى الناشرين بالملف، أو جهلا بشروط التسجيل في الدكتوراه، أو تعمدا لإيذائي لأسباب لم تعد خافية على كل من قرأ المنشور الذي تعسف في إقحام والدي وانتمائه لجماعة العدل والإحسان بدون سبب.
لم يكلف الناشرون أنفسهم التأكد مما نشروا من مصادر المعلومة، والمقصود هنا إدارة الكلية ومركز الدكتوراه، واكتفوا بمن أوقعهم في فضيحة مهنية وأخلاقية لأسباب يعلمها جيدا كما يعلمها كل أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
لن أتولى الدفاع عن والدي، حفظه الله ومتعني برضاه، لأن سمعته في الجامعة وخارجها أنصع من أن تلطخها الأكاذيب. ولن أتولى الدفاع عنه لأن له خيار التجاهل والإعراض، وهو الذي يتصدق بعرضه على كل من أساء إليه لأن لا وقت له لتضييعه في هذه المناكفات الفارغة، ولكنني مضطرة للتأكيد على أن والدَيَّ معا كانا نعم المربّيَيْن ولم يتدخلا في اختياراتي وظل الوالد دائما بعيدا عن هذا الأمر مقتصرا على النقاش وتاركا القرار لي في كل ما يعنيني.
لن أتولى الدفاع عن جماعة العدل والإحسان التي أقحمت بدون سبب لأن للجماعة هيآتها التي لها خياراتها وهي التي لها السلطة التقديرية في التعامل مع ما ينشر حولها.
لن أتوسع في شرح تزامن نشر هذه الأكاذيب مع ما تعرضت له أسرتي من تضييق أثناء زيارة لتركيا، وأترك كل هذا للأسرة إن هي ارتأت ذلك.
أركز في هذا التوضيح المفتوح على توضيح حيثيات تسجيلي بالدكتوراه لأوضح للرأي العام، وهو الذي يهمني لأنني شبه يائسة من قدرة من نشر تلك المغالطات على نشرحقي في الرد كما يكفله لي القانون، وإن كنت من الآن أعلن أنني أتمسك بحقي في مقاضاة كل من أساء إلي.
أنا سمية رفيع شابة ابنة أسرة مغربية أصيلة نشأت في بيئة محبة للعلم والعلماء، ولذلك رسمت لنفسي منذ الصغر مسارا دراسيا متميزا بشهادة كل من درسوني وبالمعدلات والميزات التي كنت أحصلها كل سنة.
بعد حصولي على شهادة البكالوريا في شعبة علوم الحياة والأرض 2011 التحقت بمؤسسة دار الحديث الحسنية بعد نجاحي في مباراة الولوج الكتابية، وحصلت منها على شهادة الإجازة سنة 2015 بامتياز، ثم شهادة التأهيل في الدراسات الإسلامية العليا (الماستر) سنة 2017 بامتياز . تجدر الإشارة إلى أن طبيعة التكوين في هذه المؤسسة كثيفة حيث لا تقتصر على علوم الدين بل اللغات أيضا(اللغة العربية، اللغة الفرنسية، اللغة الإنجليزية وحتى العبرية) بالإضافة إلى مختلف العلوم الإنسانية كالفلسفة، علم النفس، علم الاجتماع وغيرها، تلقيت أيضا تكوينات في علم الاقتصاد والمنطق. وشهادة الإجازة تأخذ 4 سنوات حيث أن السنة الأولى هي سنة تحضيرية( هذه الشهادة عمدت جريدة الصباح، ومن سار على منوالها، إلى تغييبها رغم وجودها ضمن وثائق الملف واكتفوا فقط بنشر شهادة الإجازة مما يؤكد الإصرار على التدليس وقصد الإساءة إلي). في 2019 حصلت على شهادة باكالوريا ثانية في شعبة الآداب وبعدها حصلت على شهادة الإجازة في الأدب الانجليزي بامتياز سنة 2022 بعد الحصول على شهادة TOEFL سنة 2021 وهذا ما أهلني بامتياز للسعي إلى التسجيل بالدكتوراه حيث أن كل بحوثي الأكادمية كانت متميزة، فقدمت ملف الترشح لسلك الدكتوراه بناء على شهادة دار الحديث الحسنية المعتمدة رسميا في لائحة الشهادات المعتمدة للتسجيل في سلك الدكتوراه بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وتم انتقائي ضمن لائحة المقبولين لاجتياز المقابلة أمام اللجنة العلمية وهو ما توفقت فيه بنجاح، وانخرطت منذ موسم 2022-2023 بسلك الدكتوراه.
وبهذا فإن مساري هذا لا شائبة فيه، وأي تشكيك فيه بدون أدلة معناه تنقيص من المساطر والشروط المنصوص عليها وضرب في مصداقية اللجان المكلفة بإجراء المقابلات، وهوما ينافي الحقيقة التي يعرفها زملائي الطلبة الذين يشهدون جميعا بكفاءة والتزام السادة الأساتذة المشرفين، ولا نزكي على الله أحدا.
ولأنني كما قلت ابنة بيئة شغوفة بالعلم ومحبة للاستزادة فقد انخرطت في مسار دراسي موازي في اللغة الإنجليزية ابتداء من المركز الأمريكي بفاس , وبعد حصولي على شهادة الإجازة الثانية، ترشحت لماستر الترجمة وتم انتقائي واجتزت المباراة الكتابية والمباراة الشفوية بنجاح في الموسم 2022/2023، وواصلت الدراسة حتى حصلت على شهادة الماستر بامتياز سنة 2024. وأؤكد أن هذا الماستر لا علاقة له بتسجيلي في الدكتوراه. ومادفعني إليه هو شغفي بالترجمة ورغبتي في ترجمة الأعمال الأدبية مستقبلا.
لقد كان يمكن فهم المغالطات المنشورة بالتباس وقع لدى الصحافي الناشر أو ضعف في كفاءته، ولكن إقحام السيد الوالد وانتمائه واللغة العدائية والنبرة الحاقدة تجعل فرضية الخطأ غير المتعمد مستبعدة.
أَكِلُ كل من نشر، بحسن أو سوء نية، إلى ضميره، وأترك الحكم للرأي العام بمقارنة هذه الحقائق مع ما نشرته تلك المنابر، وأعلن أنني مستعدة للمثول أمام أي لجنة تحقيق للتأكد من صحة كل ما ذكرت من معطيات، مع التذكير بأن كل الشواهد موجودة لدى إدارة الكلية.
وفي الأخير أعيد التأكيد أني أحتفظ بحقي في المتابعة القضائية لكل من أساء إلي وإلى أسرتي من خلال الافتراءات الكاذبة عني وعن مساري الدراسي.

بتاريخ الخميس 05 شتنبر 2024
أوكي..