الذكرى السنوية الرابعة لرحيل الدكتور عبد المجيد بوزوبع
_1.jpg)
الأنوال نيوزبقلم : محمد النحيلي
31 غشت 2020 - 2024: اربع سنوات على رحيل المناضل السياسي والنقابي والحقوقي والمربي والموجه الدكتورعبد المجيد بوزوبع، رجل غرس فينا قيم ومبادئ النضال الاجتماعي من اجل كرامة العيش والحرية والديمقراطية الحقيقية.
عبد المجيد بوزوبع هرم كبير ومناضل من العيار الثقيل، وهب حياته من أجل خدمة قضايا الوطن والمواطنين وقضايا الطبقة العاملة وعموم المأجورين وكل القضايا التي يؤمن بها، في الكفاح والنضال الاجتماعي والسياسي في أبهى صوره وبأخلاق عالية وحوار هادئ وبإيمان قوي بالمبادئ الانسانية والقيم الحضارية والوطنية في خدمة قضايا المواطنين وقضايا الوطن ووحدته وتماسكه واستقرار.
لقد كان الفقيد طبيبا، أستاذا، مربيا، مؤطرا ومناضلا ذا فكر ثاقب ورؤية مستقبلية، ثابتا على مبادئه ومثله العليا، ومتشبثا دوما بمواقفه وقناعته الراسخة التي تتماشى مع مبادئ الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان، نبراسه الالتزام والتضحي يشتغل بروح التحدي والصمود ونكران الذات، والتمسك بالثوابت الاشتراكية والحضارة الإنسانية الراقية، الى درجة انه شكل بالنسبة للكثيرين نموذج المناضل المثالي الشريف والنظيف والنزيه.
لقد اجتمعت في الفقيد كل الصفات والقیم الإنسانية، والخصال الطیبة والتواضع، بطبعه البشوش لا تفارقه الابتسامة حتى في لحظات الغضب من المحاور الخصم؛ المحب للناس ولفعل الخیر، كان رجلا مثقفا واعيا بقضایا شعبه ومواطنیه وأمته، مناضلا ملتزما ومخلصا ومؤمن للقيم الأخلاقية الكونية والإسلامية صبور ھادئ ومفاوض ومدافع شرس لا يقبل التنازل عن حقوق العمال والعاملات مؤمن بالمبادئ التي یناضل من أجلھا، وهي الخصال التي جعلت منه شخصية وطنية محبوبة ورجلا محترما یحظى بقدر كبیر من التقدیر، حتى أن سمعته الطیبة كانت دائما تسبقه حیثما حل وارتحل. طلب منه مرتين ان يتحمل مسؤولية وزارة الصحة واعتدر بطريقته المعهودة. لكون شروط المشروع المجتمعي الديمقراطي الذي يناضل من أجله لم يتحقق بعد.
عاش رحمة الله عليه مناضلا مكافحا مخلصا لقضايا وطنه وقضايا وهموم الجماهير الشعبية والعمالية إلى أن وافته المنية عن سن يناهز 75 سنة بتاريخ 31 غشت 2020.
أوكي..