جلالة الملك يستقبل بتطوان البطل الأولمبي سفيان البقالي
الأنوال نيوز
استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأربعاء بالقصر الملكي بتطوان، العداء سفيان البقالي، الذي توج بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة (دورة باريس 2024).
وبهذه المناسبة، وشح جلالة الملك سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائد.
ويعكس هذا الاستقبال، الذي جرى بحضور رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، عبد السلام أحيزون، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك، حفظه الله، يحيط بها الشباب، وكذا الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لقطاع الرياضة بمختلف تخصصاته.
ويأتي هذا الاستقبال عقب الإنجاز التاريخي وغير المسبوق الذي حققه العداء المغربي خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، حيث تمكن من الحفاظ على لقبه للمرة الثانية على التوالي، بعد نسخة طوكيو 2020.
يرى عدد من المتابعين للشأن الرياضي، أن هذا التوشيح يعكس تقديرًا من أعلى سلطة في البلاد للمجهودات الفردية للبطل البقالي، وإشادةً بغيرته الوطنية وإصراره على النجاح.
أما من ناحية أخرى، يشكل عدم توشيح أحيزون، الذي يقود الجامعة منذ عقدين دون تحقيق نجاحات ملموسة في منافسات ألعاب القوى، توبيخًا ضمنيًا لرئيس الجامعة، خاصةً بعد فشل الرياضيين الآخرين في تحقيق أي نتائج تذكر في الأولمبياد الأخيرة.
سبق التوشيح الملكي برقية تهنئة ملكية عقب تتويج البقالي بالميدالية الذهبية، أشاد فيها الملك محمد السادس بجهود البطل الفردية، معبرًا عن أمله في أن يكون البقالي قدوة للشباب المغربي. وفي تلك البرقية، لم تُذكر جامعة ألعاب القوى أو رئيسها، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير الإدارة الحالية للجامعة على نجاحات اللاعبين المغاربة. ويعد هذا الأمر إشارة واضحة إلى تمييز بين الجهود الشخصية للبقالي والإخفاقات المؤسسية تحت قيادة أحيزون.
يرى متابعون أن عدم توشيح أحيزون، رغم حضوره حفل الاستقبال الملكي، يُعد رسالة واضحة من جلالة الملك، الذي سبق وأن كرّم أفراد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم ومسؤوليهم بعد الإنجاز التاريخي في كأس العالم في قطر.
وهذه الرسالة تحمل في طياتها انتقادًا مباشرًا لأداء رئيس الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، خاصةً بعد المشهد المثير للجدل الذي ظهر فيه أحيزون وهو يلتقط الصور مع البقالي، ثم يظهر لاحقًا في دور أقل من المستوى المتوقع لمكانته، مما يشير إلى حالة من التخبط والعشوائية في تسيير شؤون الجامعة.
وحظي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ومدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، واللاعبون، بالتوشيح بأوسمة ملكية، عقب الإنجاز التاريخي الذي حققه "أسود الأطلس" في كأس العالم "قطر 2022".
لقد أثار حضور أحيزون، ومشاركته في مراسم التوشيح دون حصوله على أي تقدير ملكي، جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية، حيث عكست هذه الواقعة مدى خيبة الأمل في إدارة الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.
فبينما ركزت الجامعة على التقاط الصور مع البطل الأولمبي، بقي العديد من الرياضيين الآخرين يكافحون دون دعم أو مؤازرة في باريس، مما أدى إلى انتقادات حادة حول طريقة إدارة الجامعة وتوجيه مواردها.
هذه الرسائل القوية من جلالة الملك تأتي في سياق المطالبات الشعبية والمجتمعية المستمرة بضرورة ربط المسؤولية بالمحاسبة، وتحقيق العدالة في المجال الرياضي، ما يضع أحيزون أمام مسؤولية كبيرة لإعادة النظر في أساليب إدارته والعمل على تطوير الرياضة المغربية بشكل يليق بمكانة البلاد على الساحة الدولية.
ويتساءل عدد من المراقبين، عن ما إذا كان للأمر علاقة بغضبة ملكية على عبد السلام أحيزون، وإدارته لألعاب القوى الوطنية.
وبعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى البطل الأولمبي سفيان البقالي بمناسبة تتويجه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، في دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس.
ومما جاء في برقية الملك “فيسعدنا أن نبعث لك بأحر تهانئنا بمناسبة تتويجك بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع في دورة الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، واحتفاظك بهذا اللقب مغربيا للمرة الثانية على التوالي بعد دورة طوكيو 2020”.
وقال الملك محمد السادس “وإننا إذ نبارك لك هذا الفوز المشرف لك ولبلدك المغرب، لنشيد بغيرتك الوطنية الصادقة وعزيمتك القوية ومثابرتك المعهودة للظفر بهذه الميدالية الأولمبية المرموقة، آملين في أن يمثل إصرارك ونجاحك المتميز نموذجا ملهما للرياضيات والرياضيين الشباب المغاربة للحذو حذوك في سبيل تحقيق إنجازات تشرف الرياضة المغربية وترفع من مكانتها في القادم من مختلف الملتقيات الدولية”.
وأضاف الملك “فلك منا كل التهنئة والتقدير، والله تعالى نسأل أن يوفقك للمزيد من التألق وأن يكلل دائما بالفوز مساعيك للوقوف براية الوطن خفاقة سامقة على قمة منصات التتويج”.
إلا أن الرسالة خلت من اي شكر أو إشادة للجامعة الملكية لألعاب القوى، أو عبد السلام أحيزون، وهو ما يمكن فهمه بكون الأمر قد يكون غضبة ملكية قد تطيح بعبد السلام أحيزون.
أوكي..