سيدي بوقنادل : الزمزامي يفرض صباغته المفضلة على الساكنة "تحت التهديد "
الأنوال نيوز متابعة
أثارعبد الصمد الزمزامي، رئيس المجلس الجماعي لسيدي بوقنادل، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، استغراب عدد من الفعاليات المدنية والجمعوية، بعد إصداره قراراً يلزم ساكنة الجماعة بطلاء واجهات المباني بالألوان الأبيض مع لمسات بالأسود والرمادي.
وتساءلت هاته الفعاليات عن خلفيات هذا التوجه، في وقت تتواجد فيه الجماعة بمنطقة ذات طبيعة خاصة، حيث يحيط بها نسيج غابوي وتوجد على الساحل، مما يتوجب معه استخدام ألوان طبيعية تتماشى مع البيئة المحيطة، على غرار مدن مثل أصيلة وشفشاون وغيرها.
من جهة أخرى، أثار القرار أيضا تساؤلات حول دواعي اتخاذه في وقت تعاني فيه الجماعة من عدة مشاكل فشلَ المجلس في معالجتها، وفي مقدمتها مشكل النقل بعد إغلاق محطة القطار الوحيدة، وغياب النقل الجماعي الكافي من حافلات وسيارات أجرة، حيث تساءل البعض عن سبب التركيز على مسألة طلاء المباني بدلاً من إيجاد حلول للمشاكل اليومية التي يواجهها المواطنون.
وينص القرار الجماعي الذي حمل رقم 09/2024 على تخصيص لون موحد لواجهات البنايات بالجماعة الترابية سيدي أبي القناديل، عبر توحيد لون واجهات البنايات إلى اللون الأبيض مع إمكانية إضافة لمسات باللون الرمادي بالنسبة للجدران، واللون الأسود أو INOX الطبيعي بالنسبة للحديد والخشب فيما يخص الأبواب والنوافذ.
وأكد القرار الجماعي، أن هذه التعليمات تشمل أيضا وفضلا عن العمارات والمجمعات السكنية، الإدارات العمومية والمحلات التجارية الواقعة على الشوارع الرئيسية لكل الأحياء والأزقة.
من جهة أخرى، نص القرار في فصله الرابع، أنه وفي حال عدم الامتثال للمقتضيات الواردة فيه، تتدخل المصالح الجماعية المختصة للقيام بالواجب، وذلك على نفقة المعنيين بالأمر.
الى ذلك، تستعد فعاليات مدنية في جماعة بوقنادل لتنظيم أشكال احتجاجية، بهدف الغاء القرار وإيصال صوتها إلى المجلس الجماعي، بضرورة إيلاء الأهمية للمشاكل التي تتخبط فيها المدينة، عوض التركيز على أمور شكلية تتعلق بلون الصباغة.
وتشتكي ساكنة جماعة بوقنادل التي تحتضن “منطقة للتسريع الصناعي”، من عدة مشاكل، خاصة النقص الكبير في الإنارة العمومية، بالاضافة الى غياب حاويات كافية للازبال، فضلا عن انتشار الكلاب الضالة.
أوكي..