هل هو فشل السياسة أم فشل حزب الاستقلال بالعرائش ؟
.png)
الأنوال نيوز بقلم : عبد القادر العفسي
اعذروني أيها القراء الكرام و الكريمات قبل البدء في "تقدير موقف" موضوعة المقال لبد أن أجيب على بعض الأسئلة ، على أن ما نسعى إليه هو قطع حبال الاستسلام و الانفعال بإشراك الجميع في مصيرنا الواحد عبر تغير موقفنا من "الاهانة" بالحسم معها ولا نعود تقديسها و جعلها ناموس و قدرورغبة البعض في أن ننحني لها لتحرقنا من دواخلنا ؛ نخبرهم أن التجاوب مع التطلع و الأصالة كأمة عظيمة نقفز فوق نطاق التمني إلى نطاق التفاعل و السير في الحق باعتباره قدر ذاتي إرادي لكل إنسان ، بالتالي نطرح الأمراض و النواقص الهائلة و ما يشوب كل المناحي ..فبرغم دسائس المغرضين و دعايات المعينين بظهيروالمنتخبين بتزوير والقاطنين في المجارير وضاربي دفوف البندير ...فليس دافع الخوف هو المانع في التخفي بين الكلمات بل الأمان لذتنا و الإيمان و ما تفرضه الوقائع بالتروي وعكس صورة الحقيقة بما يجري في الواقع ...انتهى .
طيب ؛ يبدو أن المشهد السياسي داخل جماعة العرائش في حاجة إلى توصيفات جديدة أو إلى علماء السياسة لفك طلاسمه والبحث له عن توصيف جديد خارج ما هو معروف ...
فبعد إقصاء حزب الاستقلال من تدبير الشأن المحلي بمؤامرة حزبية إدارية رغم تبوئه المرتبة الأولى و رغم حصول أمينه العام على مقعد برلماني بالإقليم و دخوله إلى لتسير الحكومي في إطار التحالف الثلاثي ، رغم كل ذلك فإن الفريق الاستقلالي بجماعة العرائش وجد نفسه رغم أنفه في إطار المعارضة !
لتحدث المفاجأة بعد ذلك و يتم إدخال حزب الاستقلال للأغلبية باتفاق مع رئيس المجلس المُعين ! و بإشراف واضح لجهات أخرى ..!؟ و بالإكراه كما يرددها إمامنا "مالك" رضي الله عنه (حكم المكره لا يجوز ) ، مما يضرب في الصميم العملية الديمقراطية و استقلالية الأحزاب ، لكن هذا الدخول لم يجعل لحزب الاستقلال أي آليات لتأثير أو المساهمة في قرارات الجماعة لتبقى منزلته بين المنزلتين فلهو منخرط في أجهزة المكتب و لهو بقي مصطف إلى جانب المعارضة الهمايونية !
ليظهر أن فعل ممارسة السياسة بنُبل قد انتفى نهائيا أوأنّ حزب الاستقلال بالعرائش ليس لديه القرارأوأنّ هذا الحزب كالباقي تمت قرصنته واختراقه فضاع قراره ...هو فشل إذن بممارسة السياسة كما هو متعارف عليه وفق تعهدات واضحة تُعلن للعموم ، وهو كذلك فشل لحزب عتيد منحته صناديق الاقتراع ثقة جماهيرية أُسيء استخدمها رغم توفره على بعض الكوادر القادرة على ممارسة السياسة الحقيقية ، لكن يبدو أنّ منطق اللقط و ضغط لوبي "النعناع الأخضر" و "الأراضي الخصبة و العقار والمال العام " كان أقوى و ألْزَم من أدبيات سيدي علال الفاسي !
لم يعد العمل السياسي مشتهى بالعرائش ، لم يعد للنضال من دور في ظل تحالف الُلقط والسلطة على خلق حالة "فراغ" و "خواء" بالتهديد و الزجر وتخراج العينين للتغطية على حالة كارثية لحاضرة لازالت تحمل شيئا من نُبلها و تتجرعه في صمت بين زوايا المقاهي البعيدة عن المتلصصين .
إنها حالة رعب أو خلق رعب ميزتها الفراغ و تسويق الكلام الفارغ تُؤطره إيديولوجية مخزنية لا تقدير لها على أنها تخلق وحشا كاسرا ستحصد نتائجه قريبا لأنها قتلت كل نُبل للسياسة و كل سياسة وسيطة ، و كأنها بذلك تحرق الحقل السياسي و المدني و لا تختلف في ذلك عن أيديولوجيات الظلام و التمكين و التوحش حتى تُسيطر ...هو خيط رفيع بين العقلانية والتفكير لصالح الوطن و بين البطون الفاسدة و التفكير في مراكمة الثروات .
و كل عام و التوحش على أبوابكم
فاللهم أحفظ هذه المدينة وهذا الوطن
أوكي..