وسطاء يشعلون سوق الأضاحي في الجزائر
الأنوال نيوز
يتجه عيد الأضحى في الجزائر إلى أن يكون بلا أضاحي بعد الأسعار المرتفعة التي بلغت مستويات خرافية جعلت فئات واسعة من المواطنين غير قادرين على شراء "كبش"، وسط تبادل الاتهامات حول المتسبب في الوضع الذي تشهده سوق المواشي، في حين تتوسع الدائرة إلى حملة مقاطعة واسعة.
عيد صامت ..
وبينما تتضاعف نقاط البيع الحر للأضاحي في مختلف مناطق الجزائر ترتفع الأسعار بشكل لافت، مما جعل الإقبال عليها ضعيفاً بشكل يهدد بعيد أضحى "صامت"، لا سيما أن الحكومة لم تعلن فتح نقاط بيع رسمية بأسعار مقبولة، أو ما يعرف في السوق البيع بـ"الميزان".
رئيس الغرفة الفلاحية الجزائرية محمد يزيد حمبلي قال إن أسباب ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام يعود لغلاء الأعلاف الذي يعانيه المربي وكذلك نقص الأعشاب الطبيعية، لافتاً إلى أن كثرة المتدخلين وتنامي الوسطاء له دور كبير في زيادة الأسعار، داعياً السلطات المختصة إلى فتح أسواق منظمة.
وأضاف حمبلي أنه بات من المستعجل البحث عن المتسبب الحقيقي في ارتفاع أسعار الأضاحي، إذ إنه من غير المقبول رمي أسهم الاتهامات تجاه الموالين والمربين المغلوب على أمرهم، مشيراً إلى أن تنظيم سوق المواشي وفتح نقاط بيع سيجعل المربين في عملية بيع مباشرة مع المستهلك بدلاًمن تركها في أيدي الوسطاء والسماسرة .
جنون الأسعار ..
في الوقت نفسه ترفض وزارة الفلاحة إرجاع الجنون السعري للأضاحي إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، إذ أشارت في بيان إلى أن "مواد تغذية الأنعام تعرف استقراراً سعرياً كبيراً في الأسعار، وكل تصريح مخالف من طرف الوسطاء والمضاربين ليس له أي أساس من الصحة".
وتشهد أسعار الأضاحي ارتفاعاً جنونياً مع اقتراب عيد الأضحى، إذ بلغت أسعار الخراف 80 ألف دينار جزائري (ما يعادل نحو 540 دولاراً أميركياً)، بعدما كانت لا تتجاوز 50 ألف دينار (أي 340 دولاراً) في العام الماضي، كما انحصرت أسعار الكباش بين 120 ألفاً إلى 140 ألف دينار (800 - 950 دولاراً)، وهي التي لم تتعد 100 ألف دينار (720 دولاراً) في 2022، فيما تعدت النوعية الضخمة 200 ألف دينار (1450 دولاراً).
كشف المستور..
في المقابل يرفض الموالون والمربون استحواذ الوسطاء على أسواق الماشية في ظاهرة تتكرر مع كل عيد الأضحى، إذ يقبل أشخاص من خارج دائرة الفلاحة وتربية المواشي على شراء أعداد كبيرة من رؤوس المواشي، بهدف خلق ندرة في المعروض تسمح لهم برفع الأسعار إلى مستويات يرغبون فيها، مما دفع المربين في محافظات عدة إلى مطالبة الوزارة والجهات المعنية بتشديد الرقابة على الأسواق ومعاقبة الوسطاء والمحتكرين.
أوكي..