الأنوال نيوز بقلم :الكارح أبو سالم
كما كان منتظرا ، وبعد الانتهاء من الإجراءات القانونية في إطارالإتفاقيات المبرمة بين المغرب وإيطاليا كتعاون دولي فيما يخص تسليم المجرمين بين البلدين.
فقد وافقت محكمة الإستئناف بإيطاليا على طلب المملكة المغربية من طرف المحكمة الزجرية بالدارالبيضاء المتعلق بترحيل المعارض إدريس فرحان ، والذي سبق وأن تقدمت بطلب لإعتقاله بعد أن بالغ في خرجاته المسمومة ضد النظام ورموز المغرب ونسج عدد من الإفتراءات والقذف في حق مسؤولين أمنيين وعسكريين ومدنيين دون هوادة، حيث كان يطلق كلاما على عواهنه دون فرملة.
هذا وقد أشر الوكيل العام للجمهورية الإيطالية في " بريشيا" على الموافقة لترحيل إدريس فرحان نحو المغرب الأيام القليلة القادمة بعد أن غرق في العديد من التهم أبرزها الجرائم الإلكترونية التي تمس بالحياة الخاصة للأشخاص، علما أن هذا الأخير سبق له أن تمكن من الحماية السنة الماضية بعد رفض نفس المحكمة تسليمه للمغرب تفاديا من الانتقام السياسي الذي لا أساس له من الصحة، إلى أن تبين لها أنه شخص خطير مبتز يعتمد على خلق سيناريوهات والاتصال بالضحايا من أجل إبتزازهم ماليا.
وقد سبق وان ألقت السلطات الإيطالية القبض على المدعو "ادريس فرحان " في النصف من الشهر المنصرم ، بعد إقامته بهذه الدولة أزيد من تلاثين سنة.
إدريس فرحان يبلغ من العمر 59عاما ، ناشط ومدون ، استغل وسائل التواصل الاجتماعي وخلق موقعا خصصه لمهاجمة المغرب ومسؤوليه البارزين ، سيما منهم الناجحون في التدبير والحكامة الأمنية.
وصول ادريس فرحان إلى المغرب ، سيميط اللثام أيضا عن قضية جد حساسة معروضة على انظار المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء ،تتعلق بالتمويلات التي أغدقها عليه عبد الله بوصوف رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج .
وإدريس فرحان هو أحد الوجوه التي دأبت على مهاجمة المغرب والدفاع عن الأطروحة الجزائرية، ما أحاطه بشبهات تتعلق بتلقيه تمويلات من أجهزة المخابرات الجزائرية.
وتأتي هذه التطورات على استدعاء الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لمجموعة من الأشخاص،من بينهم عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، وسعيد فكاك، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد اللطيف أوزين الرئيس السابق لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لموظفي قطاع الصحة، بسبب صلتهم المحتملة بفرحان.
أوكي..