ارتفاع عدد ضحايا كارثة السبيرتو إلى 21 وفاة و95 مصابًا في القنيطرة من بينهم أحد "الكرابة "

الأنوال نيوز
شهدت إقليم القنيطرة فاجعة حقيقية يوم أمس الاثنين ، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا كارثة تناول مادة السبيرتو إلى 21 وفاة، من بينهم 7 من عائلة واحدة ينحدرون من دوار أولاد زيان، ووفاة فتاتين إحداهما من القنيطرة، كما أسفرت الكارثة عن إصابة 95 شخصًا، يتلقون العلاج في مستشفى الإدريسي بالقنيطرة ونقل المصابين الي مستشفى مولاي يوسف بالرباط.
في حالات ميؤس منها تأتي هذه المأساة بعد نقل العشرات من منطقة سيدي علال التازي إلى المستشفى في حالة خطيرة جراء تناولهم مادة السبيرتو السامة. وتم نقل 20 مصابًا في حالة حرجة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي العلاج المكثف، بينما يتلقى أربعة آخرون العلاج في مستشفى السوسي من بين المصابين فقد خمسة أشخاص بصرهم نتيجة لتناول المادة السامة.

وفقًا لمصادر طبية، تعاني الحالات التي وصلت إلى المستشفيات من تأثيرات خطيرة جراء تناول المادة السامة، ويعمل الفريق الطبي على مدار الساعة لتقديم الرعاية اللازمة ومحاولة إنقاذ حياة المتضررين، لا تزال المخاوف قائمة من تدهور حالة المرضى نظرًا لخطورة المادة التي تناولها الضحايا.
أوضحت السلطات المحلية أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، أحدهما يُعد من بين الكرابة، وهما حاليًا تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة علي شرف السيد المدير والمندوب الاقلمي في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي يُشتبه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
تتواصل إجراءات البحث تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
أثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب بين سكان جماعة سيدي علال التازي والمناطق المجاورة، مع تسجيل حالات إغماء في صفوف عائلات الضحايا. طالب السكان بضرورة تشديد الرقابة على تداول المواد الكحولية والتصدي بحزم لبيع المنتجات غير المرخصة والمنتهية الصلاحية. كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
توجه العديد من المواطنين بنداء عاجل للجهات المعنية بضرورة تعزيز الرقابة على بيع وتوزيع المواد الكحولية، والتأكد من صلاحيتها وسلامتها. يأمل السكان أن تسفر التحقيقات عن نتائج سريعة وعادلة، وأن يتم تقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة إلى العدالة، لتجنب وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
تسلط كارثة "سبيرتو" الضوء على المخاطر الجسيمة لتداول المواد الكحولية غير الآمنة والمنتهية الصلاحية، وتؤكد على الحاجة الماسة لاتخاذ إجراءات حازمة لحماية المواطنين. يبقى الأمل معلقًا على جهود الجهات الأمنية والطبية في إنقاذ المصابين وكشف الحقائق الكاملة حول هذه المأساة وتقديم الجناة إلى العدالة.
ووفقًا لنفس المصادر، فقد أصدرت تعليمات صارمة بفتح تحقيق في طريقة وصول المادة للموزعين "الكرابة"، التي من المحتمل انتشارها في أماكن أخرى، مما قد يشكل خطرًا على صحة مستهلكين
أوكي..