منصف الادريسي الخمليشي ..هاذ العرض ديال الناس كلاس ماشي ديال صحاب ليزاداك
الأنوال نيوزبقلم :منصف الادريسي الخمليشي
"أعطيني مسرحا أعطيك شعبا عظيم" خير ما نبدأ به مقالنا هذا ما قاله ويليام شكسبير، إن أهمية المسرح كبيرة من أجل انتاج شعوبا عظيمة و لمعرفة شعب ما يجب أن ننتبه لثقافته و فنه، إلا أن كل التوجهات الكبرى للبلاد خاصة ما جاء به جلالة الملك محمد السادس في خطاباته واهتمامه بالثقافة، و طبقا لأحكام الفصل " 19, 22," من دستور سنة 2011.
إننا اليوم نعيش في عهد كأس إفريقيا 2025 و كأس العالم 2030 ،وإننا لنا كامل الشرف كمواطنين أن دولتنا تترأس مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة فكل هذه الإنجازات التي خاضها المغرب والأشواط التي لا زال يقطعها، قد تضيع إذا لم يكن اهتمام بتكوين حراس الأمن الخاص في كيفية التواصل مع الناس ولا سيما حراس الأمن الخاص الموظفين تحت لواء شركة بمسرح يعتبر " المسرح الوطني" بالمغرب، اليوم وأنا أنوي مشاهدة العرض المسرحي " سرح مسجونك" لمخرجها " حسن هموش" استوقفني حارس الأمن الخاص للمسرح ليسألني بطريقة مجانبة للصواب و بها نوع من التعالي و هذا الذي يتنافى مع المؤسسة التي يشتغل بها، "عندك الدعوة l’invitation" أجبت لا ولكنني دائما ما أشاهد عروض مسرحية دائما و بدون دعوة، و هذا أخذا بالاعتبار أنني طالب باحث في المجال المسرحي و ممارس للمسرح منذ سنوات، إلا أنه قام بالاستعلاء علي وقال بكل جرأة ضاربا مبادئ حقوق الانسان التي جاءت بالدستورالمغربي والإعلان العالمي لحقوق الانسان و غيرها قال: ( هاذ العرض غيرديال الناس الكلاس ماشي ديال صحاب ليزاداك الذين يعلقون ويسخرون من كل شيء) ضاربا بعرض الحائط المؤسسة الوحيدة التي تدرس المسرح في المغرب و التمييز ما بين الناس بطبقاتهم الاجتماعية، علما أن إذا ما ناقشنا الموضوع من زاوية أخرى فإن العرض مدعوم من طرف وزارة الشباب و الثقافة والتواصل يعني أنه للشعب وأول أنواع الشعب الذين يمكنهم مشاهدة العرض هم الطلبة الباحثين ولا سيما المتخصصين في المجال المسرحي.
إنني بصفتي مواطن مغربي، طالب باحث، فنان مسرحي، أعبر عن استيائي الكبير و قلة المسؤولية التي يستمتع بها هذا الموظف مطالب بمحاسبته لأنه ليست المرة الأولى أو الثانية التي يقوم بهذه الأفعال.
كما أود أن أقدم جزيل شكري و امتناني للسيد '' محمد بنحساين'' مدير المسرح الوطني محمد الخامس" الذي تفاعل مع رسالتنا المبعوثة له و بشكل سريع، حيث وجه تنبيها لهذا الحارس ، فالمسرح للجميع ويمكن أن تقول كل ما قلته بدون تمييز أو استعلاء .
أوكي..