مشروع بيان فاتح ماي 2024 بمناسبة العيد الأممي للطبقة العاملة

الأنوال نيوز
مشروع بيان فاتح ماي 2024
تحية للعمال والكادحين من أجل العيش الكريم بمناسبة العيد الأممي للطبقة العاملة.
الحرية لمعتقلي الرأي والتعبير والحراك الشعبي ومعتقلي جماعتي الصخيرات والمنزه.
الدعوة للمشاركة في تظاهرات فاتح ماي 2024 بتمارة وربوع الوطن.
يخلد العمال والعاملات بالعالم وببلدنا العيد الأممي فاتح ماي، في ظروف تتسم باستمرار التغول الرأسمالي الجشع والقوى النيوليبرالية المتوحشة في نهب الخيرات الطبيعة وقهر الإنسان، وذلك بتنظيم مظاهرات من أجل الكرامة والعدالة والحرية والانعتاق. وفي بلدنا حيث هيمنة وكلاء القوى النيوليبرالية بتحالف مع قوى التسلط والاستبداد والقمع، فإن العمال والكادحين يحتفلون بفاتح ماي 2024 في ظل:
غلاء صاروخي لأسعار المحروقات ومشتقاتها وبالتالي مختلف الخدمات الاجتماعية من نقل وصحة وجل المواد والخدمات الأساسية للعيش الكريم، وفي ظل سلم أجور جامد لا يتناسب ومستوى الاستغلال الفاحش لليد العاملة والغلاء، الشيء الذي أضعف بشكل خطير القدرة الشرائية للطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين؛
غياب الحوار الاجتماعي المنتج مقابل قمع النضالات العمالية و الشعبية السلمية واتباع الدولة وحكومتها سياسة النعامة خاصة مع ضعف التأطير النقابي للعمال وبلقنة الحقل النقابي بصناعة نقابات صفراء، عطفا عن تنصل الدولة من التزاماتها المبرمة عبر اتفاقات أبرزها اتفاق 30 ابريل 2022 وسابقاتها؛
تسريح آلاف العمال والعاملات والمحاكمات والمتابعات القضائية في حق العديدين من مختلف الفئات كما هو الشأن بالنسبة للأساتذة المحتجين في إطار مكونات حراك التعليم المغربي، وعلى رأسه التنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم المفروض عليهم التعاقد، الذين نالوا النصيب الأوفر من المحاكمات والتوقيفات عن العمل والاقتطاعات من الأجور وبرمجة تقديم مئات منهم لمجالس تأديبية انتقامية يوم 29 أبريل 2024 عشية فاتح ماي،
استمرار ارتفاع نسبة البطالة في صفوف بنات وأبناء الشعب المغربي من الطبقة العمالية والكادحة لتنضاف لمضاعفات التأثير الاجتماعي السلبي الخطير بسبب جائحة كورونا المعولمة وأضرارها المباشرة على المقاولات الصغرى والعمال،
على صعيد إقليم الصخيرات تمارة، تستمر آلة القمع والترهيب وإخراس الأصوات الحرة في حق المواطنين الذين اقتلعتهم الجرافات والقوات المخزنية ظلما من منازلهم ليتم تشريدهم برميهم في الشارع مع أبنائهم، كل ذلك خارج القانون وبدون أدنى حوار أو تواصل ولا حقوق، مسخرة أبواقها وبنياتها المخزنية من صحافة صفراء وأعوان السلطة والقضاء بالزج بعشرات المواطنين في السجون على رأسهم الرفيق ميلود الحدادي و عشرة مواطنين من الصخيرات مازالوا منذ ما يقارب سنة بالمعتقلات دون محاكمات... واعتقال مواطنين أول أمس بجماعة المنزه واستمرار استهداف الرفيق مصطفى الحجاجي بمواصلة استدعائه بتهم كيدية "أبطالها" أعوان السلطة رغم قضائه شهرين نافذة ظلما وعدوانا مباشرة بعد قضاء شهر نافذ بسجن العرجات انتقاما منه؛
في ظل هذه الظروف القاسية الصعبة على الطبقة العاملة والفئات الهشة دوليا واقليميا ووطنيا، فالحزب الاشتراكي الموحد، وهو يحتفل باليوم العالمي للطبقة العاملة فاتح ماي 2024، فإنه:
يحيي النضالات العمالية والشعبية، على المستوى العالمي والإقليمي بالمغرب الكبير وبوطننا العزيز، المؤطرة من طرف الإطارات النقابية والتنسيقيات والحراك الاجتماعي الشعبي من أجل الحرية والانعتاق والعيش الكريم،
يتوجه بالتحية الخاصة للعاملات والعمال الفلسطينيين على انخراطهم في المقاومة الشعبية للإحتلال الصهيوني والتصدي لحرب الابادة الجماعية لشعب فلسطين وتحمل تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الكارثية؛
يطالب بإرجاع الأساتذة الموقوفين انتقاما عن العمل والعمال المسرحين ظلما إلى عملهم دون قيد أو شرط وإعادة الاعتبار لهم لدوهم الحقيقي في التنمية والتربية والتماسك المجتمعي؛
يجدد المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والمدونين وعلى رأسهم معتقلي حراك الريف، وكذا معتقلي الصخيرات يتقدمهم المناضل الرفيق ميلود الحدادي وتعويض كافة ذوي الحقوق بالصخيرات وعموم الاقليم بسكن لائق وجبر الأضرار اللاحقة بهم، ورفع اليد عن الرفيق المصطفى الحجاجي وإسقاط المتابعات القضائية في حق معتقلي جماعة المنزه ومعاقبة المسؤولين عما جرى من تهجير تعسفي خاصة لساكنة دوار اولاد امبارك وباقي الدواوير بنفس الجماعة على خلفية تراجع المسؤولين عن قرار اعادة الهيكلة دون سبب مقنع ومسائلة الجهات المتسببة في ذلك،
يدعو ضحايا القمع والعسف والتهجير القسري إلى المشاركة المكثفة في تظاهرات فاتح ماي 2024 بتمارة وبباقي المدن عبر ربوع الوطن.
عاشت الطبقة العمالية مكافحة موحدة.
أوكي..