زيارة وفاء لروح وتضحيات رجل كان مرجعا وقدوة
الأنوال نيوز : العلمي الحروني
استحضارا لروح وتضحيات الأستاذ محمد بنسعيد أيت إيدر كأيقونة نضالية يسارية وطنية وتاريخية، لم يستكن طوال حياته ولم يلن ولم يبدل تبديلا، واهبا حياته كلها للكفاح من أجل المصلحة العليا لبلدنا خلال مسار طويل حافل بالتضحيات والنضالات. ووفاء لروح الفقيد كقامة كبيرة ورمز وطني، راسم مسيرة نضالية طويلة وممتدة، واستحضارا لتضحياته الجسام العابرة للأجيال، أجيال شباب المقاومة وجيش التحرير التي واكبها بنسعيد "الشتوكي"، وتضحيات جيل المنافى الاضطرارية بالجزائر الشقيقة وببلاد المهجر بفرنسا وغيرها باسميه الحركيين "خالد عبد الله" و"خالد جرير " على التوالي.
هكذا واصل الفقيد النضال المبدئي من أجل دمقرطة الدولة والمجتمع في انحياز تام ودائم لجيل الاستقلال "المشروط" انطلاقا من شباب الحركة التلاميذية لانتفاضة 23 مارس 1965، فحركة 20 فبراير 2011 وصولا للحراك الشعبي بالريف واجرادة وغيره بقيادة الشباب. لهذا كله، ولأن محمد بنسعيد أيت إيدر رجل استثنائي حقا، ولأن تواجدي خارج المغرب، يوم 06 فبراير 2024 الذي صادف وفاة الفقيد، حال دوني وإلقاء نظرة أخيرة على جثمان فقيدنا العزيز وهو في كفن، قمنا، يومه السبت 06 أبريل 2024، بمعية الرفاق عبد الواحد حمزة كاتب الحزب الاشتراكي الموحد بتمارة والرفاق بديعة الجمالي وفاطمة تومى و مصطفى الملحاوي أعضاء نفس الفرع، وامبارك عثماني كاتب الحزب بسيدي بطاش، وصالح الطالبي عضو مكتب الحزب بالصخيرات، - قمنا- بزيارة الوفاء والإخلاص لروح رفيقنا القائد الوطني المرجعي السياسي اليساري الأستاذ بنسعيد. في البدء، التقينا، بمنزل الفقيد، أسرته الكريمة، زوجته الفاضلة السعدية بنسعيد وكريمته هدى ونجله عثمان وتم استقبالنا، رغم مصابهم مصابنا الجلل، بحفاوة مستمدة من كرم الفقيد، وقدمنا، مجددا، تعازينا ومواساتنا لأسرته، مرت الزيارة في جو عائلي دافئ، حيث تدوول حول خصال الفقيد باعتباره الأب الروحي لعموم اليساريين،وحول قضايا أخرى عامة. كانت مناسبة لتقديم قرص وامض usb تضمن تسجيلا كاملا لفعاليات تأبين الفقيد بنسعيد والشهادات التي ألقيت في حقه من طرف رفاقه وأصدقائه يوم السبت 23 مارس 2024 بتمارة، ولوحة "بورتريه" من إعداد ورسم الفنان الرفيق نور الدين بنزروق كاتب الحزب بإسبانيا. وبعد ذلك قمنا بزيارة قبر الفقيد للترحم على روحه الطاهرة. كانت الزيارة بمثابة سداد رمزي ل "دين" علي شخصيا وأداء لواجب نضالي بالنسبة للرفاق والرفيقات، خاصة وأن الفقيد الأستاذ بنسعيد مرجع فكري وسياسي في زمن الهرولة والفرص الضائعة والترددات من جهة، وقدوة في السلوك والتعامل الرفاقي من جهة ثانية، الرافعتين اللازمتين للتأقلم وإعادة الاعتبار لخط اليسار الجديد المتجدد الذي ينتح طينته ونبراسه من ممارسة الفقيد.خلاصة القول، فقيدنا بنسعيد خط "الكراسة المبدئية القيمية" لكل مناضل يساري ديمقراطي .
أوكي..