البروفيسور محمد كوحيلة : الفوائد الصحية والنفسية للصيام

الأنوال نيوز بقلم :البروفيسور محمد كوحيلة، أستاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض
ثبت شرعا وعلما أن جسم الإنسان بحاجة لاستراحة من الطعام والشراب بين الحين والآخر، خصوصا صيام الإثنين والخميس كل أسبوع وصيام ثلاثة أيام من كل شهر هجري، وهي ما يسمى بالأيام البيض (14-13-15). في هذه الأيام الثلاثة يكتمل القمر ويصبح بدرا، فيكون قريبا من الأرض، فالقمر يؤثر على الأجسام الموجودة على وجه الأرض. أما صيام شهر رمضان فهو أكبر فرصة سنوية ثمينة لتحقيق ذلك المبتغى وملأ البطارية بطاقة نورانية تدوم سنة كاملة ولكنها قد تتبدد في أدنى معصية. رمضان الكريم مدرسة ربانية نورانية لتخريج المواطنين الصالحين والمصلحين، فلا يجب أن نفوت فرصة الاستفادة منها قصد تطهير القلوب وتزكية النفوس. ولا بد أن نذكر ببعض الفوائد الصحية للصيام:
-الصيام ينشط نظام المناعة ويقضي على مختلف الأمراض والفيروسات والبكتيريا.
-الصيام يعالج ظاهرة السمنة والوزن الزائد.
-الصيام فرصة للتخلص من السموم التي تتراكم داخل الخلايا.
-جاء في الحديث النبوي: "الصيام جُنَّة"، فالصيام سلاح ضد الشيخوخة وضد آلام المفاصل وأمراض ضغط الدم. يقول العلماء إن أخطر شيء يهدد حياة الخلايا في الجسم هي السموم التي تتراكم داخل الخلايا وتعيق عملها وتقلل من نشاطها. هذه السموم تمكث لفترات طويلة في الجسم ولا يمكن إزالتها، وغالبا ما تكون هذه السموم مسؤولة عن الهرم المبكر لدى الإنسان.
-الصيام منظم للمزاج thymorégulateur ou régulateur d’humeur، يخفف من مرض العصر ألا وهو الاكتئاب la dépression، حيث يعمل على تخفيف الاضطرابات النفسية ويعمل على إخماد المراكز ذات النشاط الزائد في الدماغ، ولذا ترى الصائم عليه سمت ووقار وطمأنينة، فالصوم أفضل سلاح لمقاومة الأمراض النفسية بمختلف أنواعها.
-الصيام منشط للمخ ويكون مردود الصائم الذي صام بجوارحه وجوانحه وقلبه، أكثر من مردود غير الصائم أو الذي يصوم فقط بجوارحه ولا يحفظ لسانه من الفحش والكذب والنميمة والحقد ووو...وهذا عكس ما يظنه البعض من "الصائمين" خصوصا المدخنين والذين ينامون طول النهار فليس لهم من صومهم إلا الجوع والعطش.
لا تنسونا من صالح الدعاء.
أوكي..