بيان حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي حول لسياسة التحكم وصناعة الخرائط السياسية
الأنوال نيوز
إن المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، المجتمع في دورة عادية بالدارالبيضاء، يوم السبت 16 مارس 2024، وبعد الاستماع إلى عرض الأمانة العامة للحزب، حول الأوضاع العامة، الدولية والإقليمية والوطنية، وحول آفاق العمل الحزبي، فإنه:
1- يدين سياسة إشعال الحروب عبر العالم، والتي يفتعلها الغرب الاستعماري بقيادة أمريكا، ويدعو لإقامة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، يمكن جميع شعوب العالم من حقها في التنمية.
2- يجدد المواقف الثابتة لحزبنا في التضامن مع المقاومة الفلسطينية البطولية، ويدين حرب الإبادة الجماعية الصهيونية، ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، المدعومة من طرف أمريكا وحلفائها، ويطالب المجتمع الدولي، بإيقاف حرب الإبادة هاته، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وبرفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما يدعو الفصائل الفلسطينية لوحدة الصف لمواجهة العدوان الدولي على الفلسطينيين.
3- يعبرعن إدانته لانحطاط المشهد السياسي والحزبي لدى العديد من الأحزاب، وتفشي مظاهر الفساد على أعلى المستويات، وفي جميع مناحي الحياة الوطنية، ويعتبره نتيجة طبيعية للاختيارات اللاشعبية واللاديمقراطية للدولة، ولسياسة التحكم وصناعة الخرائط السياسية، ويدعو كل الجهات المعنية للتدخل وتفعيل المساءلة والمحاسبة، حماية للمال العام، ومحاربة للفساد من جهة أخرى، ويذكر بمطلب كشف نتائج التحقيق في عدة ملفات وُضِعت لها لجان وتم إقبارها بعد ذلك، وخصوصا ملف لوبي ارتفاع أسعار المحروقات، وإعادة التأكيد على مطلب تأميم شركة لاسمير.
4- يتابع النقاش العمومي حول مدونة الأسرة، ويستنكر بعض محاولات تحريف النقاش، ويدعو لإخراج مدونة جديدة عادلة، بما ينصف المرأة والرجل، ويحقق المساواة بينهما، ويضمن حقوق الأطفال. وبما يتناسب مع المواثيق الدولية المصادق عليها من طرف بلادنا.
5- يحيي الحراك البطولي لساكنة مدينة فكيك، دفاعا عن الحق في الماء، وضد تفويته للخواص. ويدين لجوء الدولة لسياسة تكميم الأفواه، والقمع والاعتقالات، ويعبر عن تضامنه مع المناضل الفگيگي موفو المعتقل بوجدة، على خلفية هذا الحراك. كما لا ينسى المكتب السياسي شكره لساكنة فگيگ على الاستقبال الراقي لوفده، الذي زار المنطقة دعما للحراك.
6- يتابع تصاعد الاحتقان الاجتماعي، جراء استقالة الدولة من مسؤولياتها، في توفير الخدمات العمومية، ويعتبر قفة رمضان، وما يسمى بالدعم المباشر إجراءات غير كافية ومحدودة التأثير، وتكشف زيف خطاب "الدولة الاجتماعية"، التي مدخلها الحقيقي يقوم على التوزيع العادل للثروة. ويعبر عن دعمه للحراك النقابي في قطاعي الصحة والجماعات الترابية، ويدعو لمعالجة الملفين، وإنصاف بقية الفئات المحتجة، من متصرفين، قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي التضامني، الأشغال العمومية، الممرضين،... عبر حوار اجتماعي جدي، فعلي ومنتج. كما يشدد على ضرورة الإنصات لمطالب طلبة الطب المضربين، واستحضار رؤية شاملة لإصلاح منظومة التكوين الطبي في المغرب، بما يخدم صحة المغاربة وكرامة الأطباء.
7- يعبر عن القلق فيما يخص واقع تراجع الحقوق والحريات، بسبب تواصل سياسة القمع والاعتقالات وتكميم الأفواه، ويطالب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم معتقلي حراكي الريف وفگيگ، والصحفيين والمدونين...
8- يحيي عاليا نضال الجمعيات الحقوقية، بنجاح مؤتمر المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف، والتنويه بالبرنامج النضالي المميز للجمعية المغربية لحماية المال العام، ويشيد بالدينامية التنظيمية والإشعاعية للفروع والقطاعات الحزبية، ويدعو المناضلات والمناضلين إلى المزيد من الانخراط في النضال دفاعا عن الحقوق والحريات.
أوكي..