بيان الجبهة الاجتماعية المغربية الوطنية بتنظيم تظاهرات احتجاجية في كل المناطق يوم 20 فبراير 2024
بيان الجبهة الاجتماعية المغربية الوطنية
ستخلد القوى التقدمية المناضلة ببلادنا الذكرى 13 لانطلاق حركة 20 فبراير المجيدة كتعبير سياسي مجتمعي عن طموحات الشعب المغربي قاطبة من أجل القضاء على الاستبداد والفساد وإرساء نظام ديمقراطي.
وسيتم هذا في ظل أوضاع تتسم:
* أولا باستمرار العدوان الصهيوني الغاشم على الشعب الفلسطيني والإبادة الجماعية لسكان غزة على وجه الخصوص بدعم وشراكة من طرف الإمبريالية الأمريكية وحلفائها وإمعان النظام المغربي في التطبيع والتعاون مع هذا الكيان العنصري المجرم وسكوته إلى جانب باقي الأنظمة العربية الرجعية عن جرائم الإبادة والتطهير العرقي.
* ثانيا باستمرار غلاء المعيشة نتيجة السياسات المتبعة القائمة على التبعية والاحتكار والريع والفساد وتحميل عواقب هذه السياسات للشعب المغربي عبر الزيادات الكبيرة في عدد من الضرائب وتصفية صندوق المقاصة إلى أبعد الحدود والزيادة في ثمن "البوطا" و ارتفاع فاتورة الماء و الكهرباء إضافة إلى عوامل التضخم مما سيفرغ فتات المساعدات المالية للأسر الفقيرة في إطار ما يسمى بالحماية الاجتماعية من أي جدوى.
كما ستعمل الدولة ومعها الباطرونا بكل قواها من أجل ضرب الحق في التقاعد وفرض قانون تنظيمي للإضراب يكبل بل يجهز عمليا على هذا الحق ومن أجل قانون للتحكم في النقابات وكذا مراجعة جوانب من مدونة الشغل في اتجاه المزيد من الإجهاز على حقوق الطبقة العاملة.
* ثالثا بانتزاع الشغيلة وعلى رأسها الشغيلة التعليمية لمكتسبات جزئية بفضل استماتتها في النضال واستمرار نضالات العديد من القطاعات العمالية والتي يتم مجابهتها بتجاهل مطالبها ورفض الحوار معها مثل الجماعات المحلية وغيرها. ويستمر تغييب الحوار الاجتماعي المركزي والتملص من تنفيذ الحكومة لالتزاماتها الواردة في الاتفاق مع النقابات (الزيادة في الأجور وفق اتفاق 30 أبريل 2022)
* رابعا باستمرار مقاومة الجماهير الشعبية في المناطق المهمشة كما هو الحال في فجيج.
* خامسا: ومع توالي سنوات الجفاف ستزداد أوضاع الجماهير المفقرة قساوة، خصوصا صغار الفلاحين والفلاحين الفقراء الذين سيؤدون ضريبة فشل برامج الدعم ومخططات المغرب الأخضر والجيل الأخضر والسياسات المائية والإقصاء المجالي وكل مظاهر التهميش ...
وبالنتيجة ستتسع رقعة النضال ومعه أساليب القمع المخزني لسحق الحركة الجماهيرية ولجم نضالاتها.
وإذ نشير لهذه العناصر المميزة للوضع للتأكيد على ضرورة تحملنا جميعا المسؤولية لصيانة الجبهة الاجتماعية المغربية وتطويرها والنهوض بها وتوسيعها ليس فقط للانخراط في مختلف النضالات بل تأطيرها ومساعدة الفئات المناضلة على إنجاح معاركها وتحقيق مكاسبها.
إن السكرتارية الوطنية إذ تؤكد على استمرارية نضالات حركة 20 فبراير وأهدافها وتقدر تضحيات كل من ساهم فيها وتنحني إجلالا لأرواح شهدائها تدعو إلى التخليد النضالي للذكرى 13 لانطلاقتها وذلك بتنظيم تظاهرات احتجاجية في كل المناطق وذلك يوم الثلاثاء 20 فبراير 2024 مساء وفاء لنضالات هذه الحركة المجيدة وللتنديد بكل السياسات التفقيرية للفئات الكادحة من الشعب المغربي والمطالبة بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم معتقلي حراك الريف وغيرهم من مدونين وصحافيين...
السكرتارية الوطنية.
أوكي..