المناضل والسياسي المغربي محمد بنسعيد آيت إيدر يغادر إلى دار البقاء
.jpg)
توفي اليوم الثلاثاء، بالمستشفى العسكري في الرباط، الناشط السياسي محمد بنسعيد آيت إيدر، الذي يعد واحدا من أبرز وآخر وجوه المقاومة المغربية، وذلك عن عمر ناهز 99 سنة،غادر الحياة بالمستشفى العسكري في مدينة الرباط ، وفق ما أعلنه الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد جمال العسري .
الراحل بدأ مسيرته السياسية كمقاوم للاستعمار الفرنسي، شارك في قيادة فرق جيش التحرير المغربي وتكوين خلايا المقاومة رفقة قيادات أخرى.
لجأ مبكرا إلى الجزائر، ثم انتقل إلى فرنسا، وساهم في تأسيس منظمة 23 مارس. كما أسس بعد عودته إلى المغرب منظمة العمل الديمقراطي الشعبي سنة 1983 وتولى مهمة الأمين العام لها. وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن إقليم شتوكة أيت باها. وساهم الراحل في تأسيس منظمة 23 مارس اليسارية.
وبعد عودته إلى المغرب أسس منظمة العمل الديمقراطي الشعبي 1983 وتحمل مسؤولية أمينها العام . وباسمها انتخب نائباً في البرلمان عن منطقة شتوكة آيت باها. وكان بنسعيد أول نائب برلماني يثير قضية معتقل “تازمامارت” الرهيب في جلسة علنية داخل مجلس النواب. وساهم إيدر، سنة 1992 في تأسيس الكتلة الديمقراطية، لكن اختيارات بن سعيد الديمقراطية ستبعده عن حلفائه عندما اختار التصويت ضد دستور 1996، مما حدا بوزير الداخلية، آنذاك، إدريس البصري، إلى دفع مجموعة من مناضلي حزبه إلى الانشقاق عليه وتأسيس حزب جديد بإسم "الحزب الإشتراكي الديمقراطي".
وفي سنة 2002، ساهم بنسعيد في تأسيس حزب "اليسار الاشتراكي الموحد"، لكنه ظل بعيدا عن تحمل أي مسؤولية سياسية، وكان يعتبر مرجعا سياسيا وأخلاقيا لرفاقه في اليسار الديمقراطي، حيث كانوا يستشرونه في المحطات الصعبة.
أوكي..