رثاء:ويبقى الرحيق في وداع الاديب عباس الجراري
_2.jpg)
الأنوال نيوز: الكاتب رشيد مشقاقة
عندما يصبح العمر زهرة تفوح عبيرا يدرك المرء آنذاك رسالته في الدنيا التي خلفها وراءه جسدا فانيا ؛لكن رحيق عمره يبقى خالدا ما خلدت الحيأة...
الابداع لا يموت؛ والمبدع تعجز سكرات الموت ان تنال من عمره الادبي ؛ فهو حي ما سكنت كتبه رفوف الخزانات؛ و ما حاروها المقبلون عليها من أهل الفكر والعلم والادب؛
الذي نزل عن جواد الفن لم يكن سوى جسد الراحل عنا الاستاذ عباس الجراري.
اما رحيق عمره فهو الغذاء الذي يبقى يملا رئة العالم ما كتب العمر حروف الحياة..
أسرة علمية أدبية فكرية قضائية ذات صيت ؛بستان ملؤه الورع والمثال والقدوة الحسنة..
تتلمذ على يد الراحل ثلة نيرة من رجال الفكر والادب ؛جمع في مؤلفاته بين حكمة الفقيه وفؤاد الشاعر وبعد نظر الناقد الاريب..
علم ينتفع به.. مدى الحياة.... رحيق العمر... سيظل يعبق به العالم الذي اسسه الرجل. رحمه الله.
عزائي الى استاذي الفاضل القاضي الرئيس الاول عبد الواحد الجراري والاسرة الكريمة رحمه الله .
أوكي..