بعد تنصيب ولي العهد لهم.. الكنبوري يشكك في خلفيات تعيين أجانب بأكاديمية المملكة ومعايير اختيار أعضائها
_1.jpg)
الأنوال نيوز
بعد وقت قصير من ترؤس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، بالرباط، دورة تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة المرموقة في إطار هيكلتها الجديدة، حتى خرج إدريس الكنبوري، الذي يقدم نفسه كباحث في الحركات الإسلامية، لينتقد هذه الهيكلة ويشكك في خلفيات اختيار أعضاء أجانب بها.
الكنبوري يرى أن “هناك بون شاسع بين الأكاديمية كما كانت من قبل وكما هي اليوم”، معتبرا أنه “لا مكان فيها للتعددية الفكرية الموجودة في المغرب، بل هناك هيمنة لتيار واحد له حضوره الذي لا يشك فيه أحد”، بحسبه.
ذات الشخص اعتبر أن تشكيلة الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية، التي ترأس ولي العهد حفل تنصيبها، “أسقطت منها أسماء حتى خارج المعايير المعتمدة في العضوية لدى الأكاديمية”، بل، يضيف ذات الشخص في تدوينة فيسبوكية، “إذا كانت هذه المعايير هي المرجع فهناك عشرات الأسماء خارج العضوية رغم أنها حققت تلك المعايير وتجاوزتها”.
ويلاحظ بعض الأسماء التي يثير حضورها الاستغراب، وفق منظور الكنبوري، الذي بحسبه " الأسماء التي كانت تستحق أن تكون في الأكاديمية من حيث المبدأ الفيلسوف طه عبد الرحمان والعلامة مصطفى بنحمزة مثلا".
الكنبوري لم يتوقف عند انتقاد الأعضاء بل ذهب حد التشكيك في دور أكاديمية المملكة المغربية، مشيرا إلى أن الغرض من تعيين أعضاء أجانب بها هو “إقناع هؤلاء بأن المغرب طلق التقليد وانخرط في الحداثة” لكون “هؤلاء الأجانب يشتغلون داخل مؤسسات في بلدانهم لديها معايير مغايرة وطريقة مغايرة في التنخيب”.
وكان ولي العهد الأمير مولاي الحسن، قد ترأس يوم الأربعاء 22 نونبر الجاري بالرباط، دورة تنصيب الأعضاء الجدد لأكاديمية المملكة المغربية، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة المرموقة في إطار هيكلتها الجديدة.
وتميزت هذه الدورة بالرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس لأعضاء أكاديمية المملكة المغربية، والتي تلاها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل الحجمري
وفي هذه الرسالة السامية، أكد صاحب الجلالة أن أكاديمية المملكة المغربية أصبحت اليوم منارة للفكر والبحث المعرفي والثقافي العابر للقارات.
وأبرز جلالة الملك أن هذه المؤسسة العتيدة التي أضحت مشتلا للارتقاء بالقدرات الفكرية والعلمية في كل مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، تسهم في تطوير البحث وإغنائه، وفي إبراز العمق التاريخي والحضاري الذي راكمته المملكة على مر العصور.
بمناسبة افتتاح الدورة الأولى لهذه المؤسسة المرموقة في إطار هيكلتها الجديدة.
"تميزت هذه الدورة بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس لأعضاء أكاديمية المملكة المغربية، والتي تلاها أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل الحجمري.
وفي هذه الرسالة، أكد الملك أن أكاديمية المملكة المغربية أصبحت اليوم منارة للفكر والبحث المعرفي والثقافي العابر للقارات.
من جانبه،أبرز سليمان بشير ديان (السنغال)، في كلمة نيابة عن الأعضاء المشاركين بالأكاديمية، أهمية الموضوع الرئيسي الذي تم اختياره لهذه الدورة، مشيرا إلى أن “هذا الموضوع يقع في صلب الأسئلة المتعددة التي يطرحها العصر الذي نعيشه في جميع البلدان، وفي شتى النطاقات”.
وسجل ديان أنه سيتم التركيز، بشكل خاص، خلال التأملات التي ستتم حول هذا الموضوع، على الأسرة نظرا للمسؤولية والدور البارز الذي يقع عليها والذي لا يمكنها الاستغناء عنه، مضيفا أنه بدلا من الاكتفاء باتهامها بعدم ممارسة واجباتها، وبالتالي بأنها عامل في أزمة القيم، سيتم، على الخصوص، تدارس الطريقة التي تعاني بها هي نفسها من التأثير المدمر للأزمة الاقتصادية والاجتماعية المتفشية بسبب العولمة النيوليبرالية الذي تفاقم أوجه عدم المساواة داخل الأمم وفيما بينها."
أوكي..