مصطفى الراجي..الإنسان الذي يقدر قيمة الإنسان

الأنوال نيوز- منير الحردول-
في لقاء مطول جمعنا بالصديق والإعلامي الموهوب، الأستاذ مصطفى الراجي، مدير جريدة الشرق المغربية، ورئيس الفرع الجهوي للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ناهيك عن صفاته العديدة في الكثير من الجمعيات المهنية وغيرها. لقاء اتصف بنوع من الإنسانية المفعمة بأخلاق الاحترام المتبادل والتقدير الكبيرين.
فالصديق مصطفى الراجي، وكتابتنا عنه للمرة الثانية، لم تكن أبدا ضمن الاستهلاك الإعلامي أو البحث عن فرص ما، ولا غير ذلك، فأسلوبه في الحوار وتمرسه في المجالين السياسي والإعلامي، أكسباه الكثير من الحنكة والاحترام من جميع الأطياف المجتمعية، أفراد وجماعات، وما أسلوبه الحواري الأفقي، والمتعدد المرامي، القائم على الوضوح، ونصائحه لنا، وأهمية ما يستشف من خلال خزان المعلومات التي اكتسبها بفعل التجربة والممارسة الوظيفية والمهنية، يشكل في ثناياه غيرة وطنية صادقة، بل ومكسبا مهما في مجالات لا يمكن الخوض فيها الآن.
وما الحوار الذي توسع قليلا بفعل دخول وجوه أخرى.. جدال كان قائما على الأخذ والرد، بخصوص أوضاع مدينة وجدة الأبية ، علاوة على الحديث عن المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة الحضرية، زد على مواضيع متنوعة كان لنا فيها الأخذ والرد في الكثير من التقديرات التي تعبر عن رؤى فكرية متنوعة بخصوص القضايا السياسية والوطنية والتدبيرية المحلية.
ومما يجعلنا نفتخر بهذا الهرم الإعلامي الكبير، السيد مصطفى الراجي، هو مدى تقديره للجميع، فأسلوبه العفوي، وقلبه الصافي، وحيويته القائمة على التعارف والصداقات، جعل الكل يقدره ويحترمه من خلال تحايا السلام التي تكاد لا تنقطع، فالكل يحبه ببشاشته وابتساماته التي لا تفارق كل من إلتقاه، بل والأكثر من ذلك، فهو يحرجنا كثيرا في بعض الأحيان أمام أصدقائه، لاسبما عندما يقدمنا إليهم ككاتب رأي، وزد على ذلك كثير.
وفي نهاية ما قبل البداية، وبكل صدق، وبعيدا كل البعد عن الاصطفافات الفانية، فالسيد مصطفى الراجي مفخرة لمدينة وجدة، بصم على تاريخها الإعلامي، بل ربح للجهة الشرقية وللوطن ككل. فدامت لك الصحة والعافية ووفقك الله للخير أينما حليت وارتحلت.

أوكي..