جماعة وجدة..سأتكلم قليلا
الأنوال نيوز- منير الحردول- وجدة-
ها نحن نعود مرة أخرى للتعبير عن آراء حرة بعيدة كل البعد عن المدح أو الجنوح صوب التمعن بشكل عميق في النصف الفارغ من الكأس، والذي يزداد فراغا للأسف، بل ويأبى أن يغلب مصلحة الساكنة على التطاحنات السياسية والاصطفافات غير الواضحة، والتي تؤكد على أن تدبير المرفق الجماعي يميل لنوع من تكسير وكسر العظام، بغية تحقيق أهداف لا نرغب مطلقا في الخوض فيها رغم أننا نعرفها جيدا، ومن مصادر متعددة ولها من المصداقية الكثير.
فلا يعقل للمنتخب كيفما كان لونه السياسي، أن يقوم بتسييج مصالحه والهروب من العامة مقابل الانخراط في تصفية حسابات ما، أو رغبة في الحصول على منافع ذاتية معينة، فما هكذا هي الديمقراطية التشاركية، وما هكذا يتم النهوض الجماعي بمدينة تحتاج لتضافر جهود الكل وبدون استثناء لأحد، فالمدينة الحدوية وجدة الأبية، تحتاج لمن يرأف بها قليلا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالمنتخبين والذين للأسف..يرفضون في بعض الأحيان حتى السماع لرنين هواتفهم.. لاستفسارهم عن شيء ما، مقابل ذلك تجد الاتصالات تنهال عندما تكون المصلحة الشخصية تقتضي التواصل مع كائن ما!
المهم، فالصراعات السياسية وغير السياسية في المدينة الشرقية تعرقل الكثير الكثير، بل وتشكل هدرا للزمن التنموي للمدينة بامتياز، فلا يعقل أن تجد جماعات في جهات عديدة من الوطن، تعمل وفق مقاربة التعاضد القائم على الاقتراحات العملية القادرة على حل المشاكل والدفع بالتنمية المجالية للأمام، وذلك من خلال الاهتمام بالحياة العامة للساكنة، من نظافة وتشجير وإحداث مساحات خضراء وتبليط للطرقات، ومجابهة الكلاب الضالة، ومحو للحفر، وتزيين الشوارع وإحداث مراكز اجتماعية لإيواء المشردين، مع الدفع بتنظيم جيد للخدمات الجماعية، وتنشيط ثقافي مستمر، والبحث عن مصادر تمويل لإحداث مشاريع لامتصاص البطالة، مع نشر الوعي الجماعي، من خلال البحث عن أفكار وآليات مؤثرة قادرة على لجم الطغيان السلوكي والمحافظة على المرفق العمومي والممتلكات العامة، من كراسي واشجار وغير ذلك كثير..فآه عليك يا كاتب هذا المقال.. عندما تعبر تعبر؟ وعندما تؤمن بقضية لا تتراجع أبدا.فعاشت الأخلاق الطيبة وعاشت الديمقراطية المسؤولة والتي ترفع شعار نكران الذات وخدمة الصالح العام، لا غير ذلك!
أوكي..