الجلسة الافتتاحية للدورة العادية لمجلس جماعة القنيطرة
الأنوال نيوز-محمد الطالبى
احد مستشارى الاتحاد الدستورى يفجر الائتلاف بمشروع الحدادة ،ويتهم مستشارين من الأغلبية بالاستفادة من الريع .
أشغال المجلس تفتتح على وقع احتجاجات الساكنة ، وجمعيات مهنية ، والفصيل الطلابى ، الاتحاد الوطنى لطلبة المغرب ، واجبار المكتب المسير على سحب النقطة 5 والنقطة 15 ، بداعى ملتمس نسب للفريق الدستورى ، وجمعية مهنيى سيارات الاجرة الصغيرة ، فى الوقت الذى استغرب المستشار البطان ، لهذا القرار ، وهو بالمناسبة يترأس الجمعية المهنية ، المستفيدة من قرار المصادقة ، فى حال توافقت الأغلبية الميكانيكية ، على تمريرها ضدا عن مصالح الفئات المتضررة ، حسب تصريح المسؤوليين والنقابيين ، الممثلين لقطاع سياراة الاجرة الصغيرة .
وجاءت شعارات الفصيل الطلابى منددة للسياسة التى ينهجها القائمون على شؤون المجلس ازاء أزمة النقل الحضرى التى يعانى منها طلاب جامعة ابن طفيل ، وهى ممارسة تعكس مبدأ اللامبالات ، هذا وتجدر الاشارة كون قاعة الاجتماعات ، وبهو البلدية ، وواجهتها امتلأت عن أخرها ، بحيث حجبت الرؤيى عن الجلسة ، وعانى الحضور من استحالة الاستماع من جراء الاكتضاض من جهة ، ومن جراء الشعارات التى ظلت تردد من طرف المحتجين ، ولم تعرف الجلسة الافتتاحية ، أى حدث يذكر ، اللهم الجدال الذى دار بين مستشارى الأصالة والمعاصرة ، ورئاسة الجلسة ، اثر اتهام كل من احروزة سعيد ، وحسن الخابوس المكتب المسير ، بالتعامل بأسلوب تدليسى مع اقتراحات المعارضة بخصوص مشاريع نقط أرسلتها بطرق قانونية لا من حيث الاجال ولا من حيث احترام نصوص الميثاق الجماعى والتى تم تحويلها من نقط ، مدرجة ضمن جدول الأعمال الى عرض حول قطاعات ، يحتوى سبعة محاور مختلفة ، حيث أسندت مهمة تلاوة التقرير الى الكاتب العام بالجماعة ، وهو سلوك اعتبرته المعارضة غير مسؤول ، يروم الى الاقصاء بطرق ذكية ، ولو أنها طريقة تحمل نوع من البلادة فى التعامل مع نقط جوهرية ، تلامس المشاكل الحقيقية ، للتدبير الجماعى ، من قبيل مشاكل النقل الحضرى ، مشاريع المبادرة الوطنية ، والوقوف على مستوى تحقيقها للأهداف المسطرة لها ، ومشاكل النظافة ، ومطرح النفايات ، والتأثير البيئى والصحى ، وتقييم لوضعية الموارد البشرية ، ومقارنة المردودية ، بالنسبة العددية ، والتكلفة المالية التى تستنزفها من الميزانية العامة ، ووضعية مستودع الأموات والمقابر ، وارتفاع تكاليف عملية الدفن ، اثر سياسة المجلس برفع يده عن العملية التدبيرية ، واسنادها الى جمعيات موالية وقريبة ، عن طريق الاتفاقيات ، التى أصبحت تمثل نسبة 80 بالمائة من نقاط جدول الأعمال .....الخ .
اضافة الى تحميل المكتب تعمد عدم التجاوب مع المعارضة ، بخصوص طلبات الحصول على نسخ من الاتفاقية ، وملحق الاتفاقية ، المبرمة مع شركة النقل الحضرى ، الكرامة .
وقد كان تساؤل المستشار أحمد بيدرة ، عن فريق الاتحاد الدستورى ، المشارك ضمن تحالف الأغلبية ، بمثابة القنبلة الوحيدة المثارة خلال هته الجلسة الافتتاحية ، متهما المكتب بعدم الاستجابة لطلبه المتعلق بالحصول على قائمة المستفيدين ، من بقع أرضية مجهزة بمشروع تجزئة الحدادة ، من بين المستشارين ، وكدلك الحصول على قيمة عائد المشروع ، وهو التساؤل الذى أربك رئيس الجلسة ، ولم يتم الرد عليه بالمرة ، والتى تستوجب البحث والتحقيق حولها ، لأنها تحمل ما تحمل من الدلالات التى ترمى الى سوء تدبير للمشروع ، وتكرس مبدأ الامتياز والانتفاع الشخصى ، وسنعود للموضوع بعد التوفر على المعطيات والحجج .
واستهلت عملية مناقشة النقط ، بعرض حول الانجازات بخصوص البنية التحتية عموما ، من طرق ، وانارة عمومية ، وغيرها ، بحيث أن العرض تضمن مشاريع انجزت سنوات .2010/2011/2013/2014 ، على شاكلة تقديم حصيلة للمجلس ، بهدف استنزاف قوى المستشارين ، وانهاكهم ، حتى يغاادرو الاشغال مبكرا ، لتمرر كل القرارات ، على الطريقة الميكانيكية التقليدية ، مما يفرض على المنتخبين استحضار امكانية استدراك الزمن واصلاح ذات البين بينه وبين الكتلة الناخبة ، لكون التركيبة الحالية تعيش اخر مشروع ميزانية فى عمرها .
وتميزت على الجلسة الافتتاحية ، بخطابين متناقضين ، حيث تركزت مداخلات مستشارى العدالة ، على الدفاع على حصيلة المجلس ، من انجازات ، منسبة اليها كل المشاريع ، بما فيها مشاريع المبادرة الوطنية ، والمشاريع التى انجزت بشراكة مع متدخلين أخرين من قبيل المجلس الاقليمى والجهوى ، فى الوقت الذى جاء تدخل هشام عبيل من العدالة والتنمية ، مستفزا ، للمعارضة كاد أن يعصف بالمجهود الدى بدله رئيس الجلسة ، فى احتواء الخلافات وتدبير التداول ويتسبب فى خلاف قد يوسع الهوة بين مستشارى الأصالة والمعاصرة ، ونظرائهم من العدالة ، بعدما تبين نوع من الرقى بالخطاب ، لأول مرة فى تاريخ المجلس التداولى ، فيما جاء خطاب المعارضة غلى نقيض خطاب الأغلبية ، برصده لمجموعة من الاختلالات ، فى العملية التدبيرية عامة ، وفشل مجموعة من المشاريع ، ذات الطابع الاجتماعى ، من قبيل المقبرة الجديدة ، وعدم تأهيلها ، ومخلفات عملية التدبير المفوض السلبية للمقاولة صاحبة الامتياز متسائلين فى الوقت نفسه عن ظروف ، وملابسات قرار تحويل مبالغ هامة فى حساب هده الأخير رغم اجماع المستشارين أغلبية ومعارضة ، على عدم توفق المقاولة فى عملية تدبير المرفق ، وذهبوا الى المطالبة بفتح تحقيق فى الموضوع ، اضافة الى تسجيل مجموعة من الملاحظات التى جاء بها التقرير بخصوص التأثير على المجال الصحى ، ونال مشكل النقل الحضرى ومشاكل الحرفيين الحظ الأوفر من الخطابات الودية من لدن الطرفين ، فى الوقت الذى كان الحرفيون الحاضرون بكثرة بين الحين والأخر ، ينددون بشعارات تمس التدبير موجهة الى المجلس المسير عامة ، والى بلمقيصية شخصيا ، وبما أن الجلسة الأولى اقتصرت على مناقشة العرض الشمولى ، فان المواجهة ستتطور عند بلوغ النقط التى تتخذ فيها القرارات ، خاصة وأن الكل يدرك أن الانتخابات على الأبواب ، ويجب تحضير خطاب الغزل ازاء الساكنة ، بهدف اعادة الثقة ، وهو التحدى الذى أصبح يواجه مستشارى العدالة والتنمية .
أوكي..